أحب الأدب العالمي، وسيكون مدهشا جدا لي ، وستكون هدية جميلة لو رشّح لي أحدهم روايةً عالميةً، أنا غافلةٌ عنها. لأنني فعلاً قرأت معظم روايات الأدب العالمي، حتى صُقل ذوقي وتفتّحت حواسي جدا، للتمييز بين الرواية نخب أول أو ثاني أو ثالث. ومدى خلودها واستمراريتها، فبعض العالمي مؤقت. وخلال تدقيقي لما ترسله لي إبداع من كتب فكرية ومؤلفات أدبية، لم يستفزني أو يبهرني مثل رواية أغلال للأستاذ محمد عبد الرازق الرواية في كلمتين: 1- محكمة. 2- عالمية. أما محكمة؛ فلأنها أولا :متقنة في اللغة، فهي مناسبة جدا لنوعية العمل. وثانيا: الشخوص مقنعون جدا، بعضهم يستفزك حتى تكاد تصرخ في وجهه "لماذا يا نيرفانا! قليلا من الرحمة." وأحيانا تتعاطف مع نيرفانا لأقصى حد. تكاد فعلا تصرخ في "سامح" لتقول له: "أرجوك استفق! كن قويا" شخصيات متطورة مرسومة بدقة، لا تناقض فيها، كل تصرفاتها منطقية جدا، مقنعة، حواراتها تجري بما يناسب ملامحها. هذا عدا الحبكة المتقنة، والتشويق والتسلسل المنطقي للأحداث. ------- أما عالمية؛ فلأنها رغم انتمائها للخيال العلمي ،إلا أنها رواية أخلاقية ، تاريخية، لا تتركك دون أن تهديك كمّاً وافراً من المعلومات اللطيفة الذكية بأسيغ موقف وأسلس طريقة. عالمية لأنها ليست ابنة بلد واحد ، ولا هي قضية فرد واحد، بل يمكن أن تحصل مع كثيرين . عالمية لأن الكاتب تمكن من أدواته تماماً، إذ إنني أعدّ أغلال قفزةً نوعيةً وانتقالةً كبيرةً في تاريخ أ. محمد عبد الرازق، الأدبي، خاصة أني قرأت "الشيطان" و " كلاكيت" لأكون فكرة عن خط مشواره الأدبي. سألني الأستاذ وقتها عن تقييمي لكلاكيت قلت له : 2.5 / 5 - و"الشيطان"؟ - 3 / 5 ، أو 3.5 ، ليس أكثر. - وأغلال؟ (سكتت قليلا ، ثم قلت له): - 6 / 5 .. نعم ستة من خمسة. هذا تقييمي لرواية أغلال . لقد تفوق على نفسه وعلى غيره، وجاء بما لم يأت به الأوائل فعلا . رواية اغلال رواية امتلأتُ بها، واستمتعتُ جدا بها، وجعلتني في حالة انبهار حقيقية، وهذا قليلا ما يحصل لي. أنحني تقديرا لمن يستطيع أن يملأني دهشة، فأنا أقدر ذلك جدا لأني قليلا ما أندهش أو أنبهر. من يفعل ذلك ، يكون قد فعل الكثير، أغلال فعلت ذلك. أنا أفتخر أن أغلال إصدار إبداع الدار التي أنشر فيها، وأفتخر أن أغلال عمل عربي أصيل، لم يُسبق في فكرته لا عربيا ولا عالميا، بل ولم تشبهه أخرى في فكرته، لا في الكتب ولا في الأفلام. كل التوفيق أتمناه للمؤلف، وللرواية، وللدار.
وخلال تدقيقي لما ترسله لي إبداع من كتب فكرية ومؤلفات أدبية، لم يستفزني أو يبهرني مثل رواية أغلال للأستاذ محمد عبد الرازق
الرواية في كلمتين:
1- محكمة.
2- عالمية.
أما محكمة؛ فلأنها أولا :متقنة في اللغة، فهي مناسبة جدا لنوعية العمل.
وثانيا: الشخوص مقنعون جدا، بعضهم يستفزك حتى تكاد تصرخ في وجهه "لماذا يا نيرفانا! قليلا من الرحمة." وأحيانا تتعاطف مع نيرفانا لأقصى حد.
تكاد فعلا تصرخ في "سامح" لتقول له: "أرجوك استفق! كن قويا"
شخصيات متطورة مرسومة بدقة، لا تناقض فيها، كل تصرفاتها منطقية جدا، مقنعة، حواراتها تجري بما يناسب ملامحها.
هذا عدا الحبكة المتقنة، والتشويق والتسلسل المنطقي للأحداث.
-------
أما عالمية؛ فلأنها رغم انتمائها للخيال العلمي ،إلا أنها رواية أخلاقية ، تاريخية، لا تتركك دون أن تهديك كمّاً وافراً من المعلومات اللطيفة الذكية بأسيغ موقف وأسلس طريقة.
عالمية لأنها ليست ابنة بلد واحد ، ولا هي قضية فرد واحد، بل يمكن أن تحصل مع كثيرين .
عالمية لأن الكاتب تمكن من أدواته تماماً، إذ إنني أعدّ أغلال قفزةً نوعيةً وانتقالةً كبيرةً في تاريخ أ. محمد عبد الرازق، الأدبي، خاصة أني قرأت "الشيطان" و " كلاكيت" لأكون فكرة عن خط مشواره الأدبي.
سألني الأستاذ وقتها عن تقييمي لكلاكيت
قلت له : 2.5 / 5
- و"الشيطان"؟
- 3 / 5 ، أو 3.5 ، ليس أكثر.
- وأغلال؟
(سكتت قليلا ، ثم قلت له):
- 6 / 5 .. نعم ستة من خمسة. هذا تقييمي لرواية أغلال . لقد تفوق على نفسه وعلى غيره، وجاء بما لم يأت به الأوائل فعلا .
رواية اغلال رواية امتلأتُ بها، واستمتعتُ جدا بها، وجعلتني في حالة انبهار حقيقية، وهذا قليلا ما يحصل لي. أنحني تقديرا لمن يستطيع أن يملأني دهشة، فأنا أقدر ذلك جدا لأني قليلا ما أندهش أو أنبهر. من يفعل ذلك ، يكون قد فعل الكثير، أغلال فعلت ذلك.
أنا أفتخر أن أغلال إصدار إبداع الدار التي أنشر فيها، وأفتخر أن أغلال عمل عربي أصيل، لم يُسبق في فكرته لا عربيا ولا عالميا، بل ولم تشبهه أخرى في فكرته، لا في الكتب ولا في الأفلام.
كل التوفيق أتمناه للمؤلف، وللرواية، وللدار.