فضفضـة قلـم discussion

12 views
التضحيه

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

message 1: by Bosy (new)

Bosy Rose | 4 comments موضوع جديد ارجو ان ينال الاعجاب
*التضحية* كثيرا ما نسمع من حولنا التضحيه و كل موقف يقال عليه تضحيه اذا تخلي الصديق لصديقه عن شئ يقال تضحيه اذا فعل الحبيب شئ في سبيل حبه و فقد شئ غالي في سبيل ذلك يقال تضحيه الجندي يضحي في سبيل وطنه بروحه و غير ذلك الكثير و لكن هل هذه التضحيات تقدر بثمن امام شخص فقد اعز مايملك ليعلم بني البشر معني الحياه امام شخص شاهد بعينه فقدان قطعه من قلبه و روحه امام عينيه كان يعشق هذا الشئ اكثر من عشق الحبيب و لكن عندما و جد انه لا سبيل الا ان بابنه الوحيد حتي ينقذ مئات الاشخاص الفاقدين روحهم في سبيل شهوات الحياه بطلنا با ساده هو عامل في مزلاقان القطار في احدي المدن الموحوده علي الخريطه كان هذا الرجل يعشق عمله رغم بساطته و قله اجره الا انه لا يبالي و كان له ابن وحيد بعد فقدان زوجته و كبر امام عينيه و كان فرح به و لذكائه و كان كثيرا ما يتمني له مستقبل باهر و كان دائما ياخذه معه الي العمل فعشق الصبي القطارات و ركاب القطارات و دائما ما كان يلهو و يلعب ويرمح مع الركاب و كان يشاهد الركاب و هم في انتظار قدوم القطار يري اللهفه في عين اناس يترقبون وصول شخص عزيز القلق في عيون اخرين و الحزن مع البعض و كان يجد المتعه في التعرف علي الحياه و لحظاتها و لكن لم يقدر لهذا الطفل ان ينشا و يستمر حتي يناضل بنفسه مع الحياه فقد قدر له الله ان يشاهد الاخرين في نضالهم و يري الحياه بعين الطفوله لان طفولته و ان لم يقدر لها ان تكتمل الا انه انقذ حياه الكثيرون و اعطي الحياه لمن فقد معناها ففي يوم من الايام كان يلعب و يمرح كعادته و لكن اقترب وصول القطار و كان الحميع في انتظاره و كان يوم مختلف عليه فلقد شاهد اناس لا يعرفون للحياه معني شاهد شاب يتعاطي المخدرات و شابه في ريعان الشباب يظهر عليها علامات الادمان و لكن
و لكن نظر اليها فابتسم و صار يجري امامها فابتسمت له ابتسامه يملاها الندم حيث اضاعت من شبابها ما يكفي تحت سطوه الادمان و فجاه انشغل والد الطفل بعمل اخر و نسي موعد وصول القطار و كان يشاهد ابنه و هو يمرح امام الفتاه ايضا و لكن وصل القطار فجاه و قد كان عليه ان يغلق فجوه في الارض كي لا يسقط فيها القطار في عباره عن نفق يغلق قبل وصول القطار و يفتح بعد مروره حتي يبعث التهويه لمتاريس السكه الحديد و عندما جري الاب ليكي ينقذ القطار وجد ابنه قد سقط داخل هذه الفتحه اثناء جريه و وقف الاب مذهول في وجوم يتراوح نظره بين ابنه الذي سقط و ان اغلق الفتحه سيموت بفعل متاريس القطار او ينفذ ابنه الوحيد و يضحي بمئات الاشخاص و لكنه عندما شعر بمراره فقدان الابن و شعر كم من عائله ستذوق هذه المراره و كم من ام سينفطر قلبها و دون وعي و في لحظه اخطلت فيها مشاعر الابوه و الانسانيه لحظه لا يمكن وصفها من هولها وجد نفسه اغلق الفتحه و ضحي بابنه الوحيد و انقذمن في القطار اتدرون من شهد علي هذا اتدرون كم غيرت هذه التضحيه اشخاص ووهبتهم الحياه من جديد ؟ شهد عليها الشباب مدمنوا المخدرات و شهدت عليها الفتاه التي ركبت القطار و هي تشاهد انهيار الاب و هو يذرف الدموع و قلبه يحترق علي فراق ابنه الوحيد و علمت كم الحياه هينه كم تعطينا الكثير و فجاه تاخذ منا اعز ما نملك ذرفت الدموع علي ما شاهدته ثم علي ما اضاعته من حياتها و انطلق القطار حاملا حياه جديده لاناس كانوا علي وشك فقدان الحياه و اخرون فقدوا الامل في الحياه نفسها و تمر السنون و يعيش الاب علي ذكري ابنه يذهب لعمله لانها كان يستشعر وجود ابنه معه و ذات يوم اقبل القطار يحمل الشباب الذين شهدوا الحادثه و قد اصبحوا من اكبر رجال الاعمال اقبلوا اليه يواسونه و يعلموه ان ابنه لم
يمت و لكنه حي فيهم و لولا ما شهدوه من تضحيه و كيف اعطاهم الحياه من جدبد لكانوا الان في وحل مستنقع الادمان و من خلفهم اتت الفتاه تحمل طفلها الثغير عبرت له بابتيامه عن مدي امتنانها لانقاذ حياتها و اعطائها فرصه جديده للبقاؤ و لولا ذلك اليوم لما افاقت لحياتها و لضاع شبابها و لم تكن الان تحمل ابنها وقف الرجل مع الدموع فخور بابنه و بنفسه شاكرا الله انه استطاع ان يري ابنه من جدبد في كل شخص حي منذ ذلك اليو اترون كم تفاجانا الحياه بمصاعب كم تقصوا علبنا و لكن داءما هناك رسائل من الله لكي ينقذنا مما نحن فيه دائما كم حزنا لضياع اشياء منا من استغل حزنه و انطلق من خلاله ليحفق امل جديد و منا من ركد في ظلمات اليأس خوار العزيمه مستسلم و هذا النوع لا يستحق الحياه لان الحياه نضال كفاح الم و معاناه ثم فرح و هكذا لو صارت الحياه لون الواحد فحتما مات الانسان لا يمكن ان يسير شريط رسم القلب علي خط واحد كذالك الحياه لا يمكن ان تكون حزن دائم او فرح دائم لا تدع الياس يستولي علي قلبك لا تنهز امام عقبات الحياه فها هو طفل فقد حياته و لكن ليس هباء بل في مقابل دلك انقذ حياه المئات و احيا العقول و اثار النفوس المريضه و اعطاها الامل و بذالك شاهد ابوه ابنه في كل شخص تغير بسببه فاصبروا و صابروا و اعلموا ان الانسان سيد كبير و لكنه اذا انهار كان اهون في عين نفسه من ريشه في الهوا الخاتمه في الواقع لا توجد خاتمه فلكل نهايه امتداد يبدا به كل شئ


back to top