احببتك اكثر مما ينبغي
discussion
في عرفنا الشرقي، دائماً ما يرتبط الانفصال بمأساة؛ لا نجيد الانفصال برقي، لا ننفصل بسلام
date
newest »


هي من تبحث عن الحب ولو في العذاب الأبدي...المرأة التي تبحث عن الحب في أكاذيب المراهقة...ألاعيب الشباب وقهر الرجال في مرحلة النضج...آه كم عانينا بسبب حب مزيف...آه كم حلمنا وكم تخيلنا أن كل رجل نلتقي به يمكن أن يتغير ليصبح لائقا بأن يكون زوجا وأبا...المشكلة هنا ليست لا في جمانة ولا في عزيز...جمانة منذ الصغر ترى أن أمها تحب أباها بكل ما أوتيت من أحاسيس وترى أن الأب يبادل الأم نفس المساعر المتقدة رغم مرور الزمن...هذه نتيجة العيش في جو يملأه الحب منذ الصغر فذلك الحب الذي نترعرع معه نظل نبحث عنه حينما نكبر. ولكن لسنا مثماثلين في الحب...لم نتلق نفس التربية ولم نعش كلنا في كنف نفس الأم والأب بل حتى الإخوة يختلفون في تلقيهم وفهمهم لهذا الحب...جمانة منذ صغرها ترى بأن أمها هي تلك المرأة التي
تنهض باكرا...تعد الفطور...تغسل الأواني...تتسوق تشتغل تطهو ترتب تنظف وتقوم بكل الأشغال الرجولية
.. فقط ليرتاح الأب والأبناء... فكيف لبنت تلقت هذه المفاهيم عن الحب والتضحية أن لا تبحث عن نفس الأشياء حينما تكبر...جمانة ضحية...ضحية تربية حسنة وقلب طيب لم يعرف القسوة من قبل جمانة ضحية مبادئ وقيم اندثرت بل ولم تكن يوما في مجتمعاتنا العربية القاتلة للحب...جمانة دفعت ثمنا باهضا لإيمانها بأن الحب موجود ...جمانة ستظل تدفع الثمن مالم تستفق من غيبوبتها وستظل رهينة رجل عربي ازدواجي الشخصية...رحيم بأخواته وشرس مع (حبيبته) ذلك الرجل الذي يستلذ بتعذيب من هي معه...الرجل العربي الذي لا يضع مسميات لعلاقاته ولا يحدد لها إطارا لكي لا يطالب بتبرير فشلها من بعد...ذلك الرجل الذي يبدأ العلاقة مع الفتاة بدون مقدمات وبدون نهاية. هذا هو حالنا في علاقاتنا...نقتحم بعضنا البعض ثم ننسحب بدون سابق إنذار وكأن قلوبنا دمياة صغيرة...آه على فهمنا الخاطىء لجميع أنواع العلاقات. جمانة أرجوكي إستفيقي وتمردي فالحب بريء من عزيز ومن أشكاله...لقد أعجبك فقط لأنك لم تصادفي رجلا من قبل بنفس المواصفات ولقلة تجاربك أو انعدامها. أرجوكي حبيبتي استفيقي وجربي أن تعطي لنفسك مساحة حرية أكبر وأن تلتقي بأناس جدد وسترين أن
الحياة أكبر بكثيييييير من أن تكون محصورة
في عزيزك
قارئة مرت تقريبا بنفس التجربة
all discussions on this book |
post a new topic
(مقطع من الرواية: قرصت خدي بأصابعك وقلت بسخرية : كم أنت فضولية
قلت بعصبية : أستحبني أم لا ؟
قلت وأنت تعبث بقوالب السكر أمامك .. أممم !.. لكل منا توأم روح واحد، شخص موجود في مكان ما على هذه الأرض
قد تلتقيه وقد لا نتمكن من لقائه، قلت وأنا أرتب قوالب السكر معك : محظوظ هو من يلتقي
بتوأم روحه .. قلت : بل الأكثر حظا من يحظى به ..!. )
يظهر عزيز كأنه يفعل كل ما بوسعه، وفعلا هذه أقصى مجهوداته فهو غير قادر على الحب السليم كالأسوياء فهو يحب بخلفية عقده ومثقل بمساوئه الكثيرة و لا يملك الا ان يعطي هذا الحب المريض لانه اناني يسمح لنفسه ما لا يسمحه لغيره و لانه فاقد لكثير من الانسانية في علاقاته، ولأنه تعلم الحياة والحب المريض على يدي العاهرات، هذا المجتمع الذي لا يعترف به قد أفسده لانه ذكوري منحاز وغير عادل متواطئ معه ما جعل عزيز يحب الجمع بين الحب الحقيقي والعلاقات المشبوهة في الظلام فكلما اراد ان يجعل حبه في النور يطلع له شبح الماضي المتعفن فيتراجع بسرعة غريبة ويعيد حبه لخانته الأولى في الظلام هكذا يرتاح و يتعذب في نفس الوقت لكنه يفقد الاثنين ويخسر الراحة والنور والامان والحب النقي والصدق والاستقرار بعدما خسر نفسه مع النساء العابرات .. مادامت جومان موجودة بقربه متى وكيفما يريد فهو لن يشعر بعذابها وهي تحترق خائفة من فقده كل لحظة بل بالعكس هو مستمتع بوجودها معه بدون اي التزام فهذا مجاني لا يكلفه شيء ولا يمنعه من علاقاته العابرة بالتوازي .. لكن القدر يجبره على دفع ثمن رذائله بان يتزوج على الورق مع خليلته السابقة فتسوء حالته الصحية و النفسية ويتفاقم حرمانه حتى يشعر بالضياع تماما، في نفس الوقت هناك زياد الذي ظهر انه يحب جومان وهي تبدأ في النظر اليه لاول مرة وتتسائل كيف لم تكن تراه عندما كانت عمياء في حب عزيز .... يطلّق عزيز خليلته السابقة التي لم يلمسها في الحلال بتاتا فقد شبع منها قبل الزواج ولا يملك اي مشاعر تجاهها ثم ياتي لجومان محاولا العودة اليها ويقدم لها وعدا جديدا بالزواج كالعادة فيقف الجميع ضده و يمنعون جومان من العودة اليه و منهم زياد وامها و عائلتها وكل اصدقائهما .....