نادي أصدقاء نوبل discussion

This topic is about
الإرهابية الطيبة
قراءات ٢٠١٧
>
الإرهابية الطيبة - دوريس ليسينغ 2007
date
newest »

message 51:
by
Mohamed
(new)
-
rated it 3 stars
Mar 11, 2017 06:20AM

reply
|
flag

أشارككم متأخرة بنسخة إنجليزية حتى لا أقع في فخ الترجمة هذه المرة.. سأحاول الإسراع في القراءة للحاق بكم.

للتوضيح :
هامستيد Hampstead - بحرف پي"P" غير ملفوظ - تعني مسكنًا قرويًّا ملحقًا به مزرعة ؛ الكلمة لفظ إنجلوساكسوني عتيق لكلمة Homestead و التي لا تزال مستخدمة إلى اليوم في بريطانيا ، خصوصًا لوصف المنازل في الضِّيَاع.
لا ننسى كذلك أن نذكر أنَّ ثمَّة حي بالشمال الغربي لِلندن يُطلَق عليه اسم "Hampstead" ، و هو حي راقي يتميز بمنازله ذات الأثمان الأغلى على الإطلاق ، لذا فأغلب قاطنيه من المثقَّفين وَ الكُتّاب وَ الليبراليين وَ الفنّانين وَ الموسيقيين. لكنّه بالطبع غير المقصود في الرواية ، و إنما قُصِد أن منزل السيدة "دورثي" كان منزلًا من الدرجة الثالثة.

3 3 :(
مرحبًا بك شيماء
لا يزال هنالك متسع من الوقت. الرواية خفيفة وسردها هادئ وخالٍ من التعقيد . لذلك لن تواجهي مشكلة في إنهائها قبل نهاية مارس.
جيّان
ملاحظاتك مفيدة جدًا لنا. شكرًا لكِ
بالمناسبة .. اسمكِ لطيف جدًا .. ماذا يعني؟
لا يزال هنالك متسع من الوقت. الرواية خفيفة وسردها هادئ وخالٍ من التعقيد . لذلك لن تواجهي مشكلة في إنهائها قبل نهاية مارس.
جيّان
ملاحظاتك مفيدة جدًا لنا. شكرًا لكِ
بالمناسبة .. اسمكِ لطيف جدًا .. ماذا يعني؟
أنهيتها للتو وسأضع مراجعتي قريبًا!
لكن وأنا أقرأ الصفحات الأخيرة تساءلت بيني وبين نفسي ، ربما لم يكن "الرفاق" هم أبطال الرواية الحقيقيين، بقدر ما كان المنزل رقم ٤٣
منذ بداية الرواية ونحن نتابع كيف قامت دوريس ليسنج، عبر أليس، بإيقاظ هذا المنزل الذي كان خاملاً/راقدًا قبل وصول الرفاق إليه. ومثلما خرج الجني من المصباح بعدما فركه علاء الدين، استيقظ هذا المنزل من سباته بعدما قامت أليس بإعادة إحيائه. نعم، المنزل ٤٣، كان المارد الذي حقق لقاطنيه أمنياتهم. البعض وجد فيه ملاذًا من حياة التشرد، البعض وجد فيه مكانًا رخيصًا للاستقرار، البعض وجد فيه مكانًا ملائمًا للإجتماع والتخطيط ، ولكن أليس وجدت فيه أملاً لبدء حياة جديدة مع حبيبها جاسبر.
ولأن المارد، مهما حقق أمنياتنا، يبقى ماردًا، فقد حول حياة البعض إلى جحيم، وأنهى حياة البعض الآخر، ودفع الآخرين إلى الهرب منه في نهاية المطاف. وحدها أليس بقت حتى النهاية حبيسة المنزل، وقررت البقاء مع المارد في مصباحه!
شكرًا لنادي أصدقاء نوبل على اختيار هذه الرواية الرائعة. استمتعت بقراءتها كثيرًا
لكن وأنا أقرأ الصفحات الأخيرة تساءلت بيني وبين نفسي ، ربما لم يكن "الرفاق" هم أبطال الرواية الحقيقيين، بقدر ما كان المنزل رقم ٤٣
منذ بداية الرواية ونحن نتابع كيف قامت دوريس ليسنج، عبر أليس، بإيقاظ هذا المنزل الذي كان خاملاً/راقدًا قبل وصول الرفاق إليه. ومثلما خرج الجني من المصباح بعدما فركه علاء الدين، استيقظ هذا المنزل من سباته بعدما قامت أليس بإعادة إحيائه. نعم، المنزل ٤٣، كان المارد الذي حقق لقاطنيه أمنياتهم. البعض وجد فيه ملاذًا من حياة التشرد، البعض وجد فيه مكانًا رخيصًا للاستقرار، البعض وجد فيه مكانًا ملائمًا للإجتماع والتخطيط ، ولكن أليس وجدت فيه أملاً لبدء حياة جديدة مع حبيبها جاسبر.
ولأن المارد، مهما حقق أمنياتنا، يبقى ماردًا، فقد حول حياة البعض إلى جحيم، وأنهى حياة البعض الآخر، ودفع الآخرين إلى الهرب منه في نهاية المطاف. وحدها أليس بقت حتى النهاية حبيسة المنزل، وقررت البقاء مع المارد في مصباحه!
شكرًا لنادي أصدقاء نوبل على اختيار هذه الرواية الرائعة. استمتعت بقراءتها كثيرًا

فعلا ان أليس ثورية طيبة لم تصل لمرحلة الإرهابية الطيبة من خلال ما قرأته لحد الان.


جيّان
ملاحظاتك مفيدة جدًا لنا. شكرًا لكِ
بالمناسبة .. ا..."
و شكرًا لملاحظاتك البنّاءة دائمًا.
اسمي هو اسم مدينة بالأندلس ، بحثتُ عن معناها ، فوجدتُ أنها اسم مُعرَّب لاسم روماني (لاتيني) قديم يعني "المبتهج" أو "الفاتن".

.
.
.
.
.
كنّت أنوي التخلي عن إتمام هذة الرواية ولكن بعد ما قدمته بالمراجعة
سأعود لقرائتها ،
مراجعة مميزة فعلا




متى تنهون القراءة؟ لعلي استطيع مشاركتكم لاستمتع بها اكثر

بالمناسبة تعليقاتكم ومراجعاتكم تجعلني أؤجل فكرة التوقف عن القراءة والتي راودتني أكثر من مرة, فمشاركاتكم تمني النفس ببعض الجمال الذي قد يختبئ في الصفحات القادمة, سنحاول اكتشافه :)

متى تنهون القراءة؟ لعلي استطيع مشاركتكم لاستمتع بها اكثر"
تستمر القراءة حتى 31 مارس, بإمكانك المشاركة خلود فلا زال هناك متسع, وبالتوفيق في دراستك ❤ :)

لطالما تساءلتُ عن سببِ التباعد الأخويّ بين "آليس" وَ أخيها "همفري" ، وَ بُعدِ كليهما عن والديهما ، وَ عن الزعزعة النفسيَّة التي تواجهها ، وَ عن مُجانَبتِها للنضوج المتوقَّع لمَن هُنَّ في مثلِ سنِّها ، وَ الآن أدركتُ السبب :-/

[ص ٢٩٢]
ما قصّة "الشيء الحقيقيّ" هذا الذي تورده بين حينٍ و آخر ؟!
هل تشكّك في حقيقة الرّفاق أم في جوهرهم كشركاء كفاح ؟!
أم أنّها - ككلّ المتردّدين و المتشكّكين - تحتاجُ إلى أدلّة ملموسةٍ تؤكِّد لها صدقَ ما تؤمنُ به و صدقَ أولئك المؤمنين ؟؟!



الترجمة ماكان ماكان
و لاقيا صعوبة كبيرة باه نكملو.... يمكن الامل في الصفحات الباقية

الرواية سياسية، فيها الادب الشاعري ولو انها متقطعة الحوادث وتنوعة حتى الصفحة 240 الا انها محبوكة بعدها والى اخر الرواية، استخدامها للتعبيرات اللعزية بافضل طريف تشد القارىء تقدم لنا لمحات من العنف الثوري الذي كان سائدا في الثمانينات، الفتاة اليس المتناقضة ابنة الطلفة الوسطى التي تقيم مع مجموعة من اصدقائها في بيت مهجور فيعتبرونه منزلهم، ولكن تصورهم بانهم لا يملكون هدفا محدداً في حياتهم سوى الرفض لكل ما تقوم بها حكومتهم وان سلوكهم التعسفي يبعدهم عن العاطفة، وهذا باعتقادي انها تقصد انه لم يكونوا ملتزمين بمبادء مسيطر عليها من حزب عقائدي، ، كما انها ابدعت في توضيح عنف الدولة وصدمة الطفولة لاشخاص الرواية والابتزاز العاطفي والفضائح الارهابية، وبها تعرض القضايا الاخلاقية بطريقة عميقة ومؤثرة الرواية فيها هجاء من الاشخاص وفيها سخرية وانتقاد، اذا الواية تصوير للتطرف المهين وعدم انتظامه، الواية تستحق القراءة ، وانها تحتوي على الكثير من النقاط للمناقشة، مع تحياتي وشكرا لاختياركم هذه الرواية والكاتبة الراحلة ليسيتغ مع الموفقية

واقعيا لست من هواة السياسيه ولم افهم ابدا لم قام الجلس بتخريب المنزل
ولا معنى تلك المنظمات. لمن تنتمي
واكن الوصف جميل ،هناك طلقة ايجابية تصدر من شخصية آليس
بعثت في شي من الامل
مستمتعة جدا بالوصف ويإسلوب الكتابه
لازلت في الصفحه٨٤ وسأحاول ان انهيها قريبا
مرحبا خلود. بالنسبة لسؤالك حول سبب قيام المجلس بتخريب المنازل المهجورة، فذلك يعود لكونها تتحول إلى مرتع للمجرمين ومدمني المخدرات .. والإرهابيين كما في هذه الحالة. عادة تكون المنازل التي يتم تخريبها مدرجة في قائمة المباني التي سيتم هدمها وبناء مشاريع أخرى محلها .. كالوحدات السكنية مثلا.
بالنسبة للتنظيمات فلا تحتاجين لمعرفة الكتير عنها، التنظيمين اللذين يردان في الرواية كثيرا هما الجيش الجمهوري الإليرلندي وهي حركة تحررية في شمال إيرلندا تطالب بانفصال الشمال عن بريطانيا. هنالك الكثير من الأفلام والروايات التي تناولت هذه الحركة وببحث سريع في قوقل ستجدين معلومات أكثر عنها.
بالإضافة إلى ذلك هناك الحزب الشيوعي البريطاني .. والذي كانت دوريس ليسنق منتسبة إليه قبل أن تسحب منه نهائيا بعد احتلال الإتحاد السوفييتي (الشيوعي) لهنغاريا.
شخصيا لا أعتقد أن دوريس ليسنج كانت مهتمة بتقديم رواية سياسية بقدر اهتمامها بكشف نفسية الأشخاص المعرضين للانضمام لهذه الحركات وارتكاب أعمال ارهابية. أنصح بقراءة كتاب "المؤمن الصادق" الذي ترجمه المرحوم غازي القصيبي ففيه توضيح أكثر ووجدت أن الرواية تطبيق عملي لما جاء فيه.
شخصيا لم أهتم بذلك، بل ما شدني للرواية هو القدرة الفذة لدوريس على تحليل شخصيات روايتها على لسان آليس.
قراءة ممتعة أتمناها لكِ
بالنسبة للتنظيمات فلا تحتاجين لمعرفة الكتير عنها، التنظيمين اللذين يردان في الرواية كثيرا هما الجيش الجمهوري الإليرلندي وهي حركة تحررية في شمال إيرلندا تطالب بانفصال الشمال عن بريطانيا. هنالك الكثير من الأفلام والروايات التي تناولت هذه الحركة وببحث سريع في قوقل ستجدين معلومات أكثر عنها.
بالإضافة إلى ذلك هناك الحزب الشيوعي البريطاني .. والذي كانت دوريس ليسنق منتسبة إليه قبل أن تسحب منه نهائيا بعد احتلال الإتحاد السوفييتي (الشيوعي) لهنغاريا.
شخصيا لا أعتقد أن دوريس ليسنج كانت مهتمة بتقديم رواية سياسية بقدر اهتمامها بكشف نفسية الأشخاص المعرضين للانضمام لهذه الحركات وارتكاب أعمال ارهابية. أنصح بقراءة كتاب "المؤمن الصادق" الذي ترجمه المرحوم غازي القصيبي ففيه توضيح أكثر ووجدت أن الرواية تطبيق عملي لما جاء فيه.
شخصيا لم أهتم بذلك، بل ما شدني للرواية هو القدرة الفذة لدوريس على تحليل شخصيات روايتها على لسان آليس.
قراءة ممتعة أتمناها لكِ

الإرهابية الطيبة / دوريس ليسنغ
نشرت عام 1985 تدور أحداثها في ضواحي لندن ، تتضمن أحداث ثمانينات القرن العشرين من تفجيرات و أعمال تخريبية في بعض المحلات و الشوارع في لندن .. و نُسبت هذه الأحداث إلى مجموعة من الهواة و المشاغبين ، هذه الرواية تعالج بيئة هؤلاء الهواة ، و ما ترمي إليه حياتهم التي دفعتهم للقيام بهذه الحماقات ..
" آليس " هي بطلة الرواية .. فتاة بعمر السادسة و الثلاثين ، لا تجد ما تفعله سوى ترميم المنازل المهجورة و التسكع مع فتيان أعمارهم لا تتجاوز الثلاثين ، من الجدير بالذكر ، أن كل شخصية عرضتها الكاتبة كانت تحمل في طياتها الكثير .. آليس علاقتها المتزعّزعة مع والديّها ، لا تجد ما تفعله سوى البحث عن ملجأ ، لذلك نجدها تتصرف في كل موقف و هي بالفعل كانت قادرة على حل كل المشكلات و التصرف بشكل لائق ، كالأم الحنون ، تقول دوريس ليسنغ عن بطلتها : " هذا التخطيط المفصل و الترتيب كان يجعلها تشعر بأنها أفضل حالا . كان هذا هو ما تبرع فيه ، كانت تشعر بأنها تسيطر على كل شيء مرة واحدة . " ، حسنا ، آليس تدبرت كل أمر منزل رقم 43 و كانت هي المكترثة الوحيدة في التفاصيل الصغيرة المهمة ، و على الرغم من أنها كانت تدرك بأنهم سيغادرون المنزل في وقت ما ، كانت آليس تتشبث به و ترفض أن تتخلى عن مساعيها في تصليحات و ترميمات البيت ، يا للبؤس ! لا شيء مفيد ، أو فكرة ناضجة تتمسك بها ، فتتخبط في تفاصيل غير مهمة ، و في السعي لإرضاء أُناس لا تملك أدنى صلة بهم ، في حين من كانوا بحاجة إليها كوالدتها ، تركتهم و تخبطت في ضلال البحث عن الإستقلالية و الشعارات الزائفة بإسم السياسة و الثورة .. و هذا لا يتعلق فقط بآليس ، بل بجميع سكان منزل 43 ..
نهاية الرواية : هذه الطيبة تتدرج شخصيتها .. لأعمال تخريبية ، كالمشاركة في تفجير ، حتى أنها لم تحاول أن تعلن رفضها لم يحاولون القيام به .. بل رضخت ، و السبب الوحيد لرضوخها ، هو رغبتها في الشعور بالإثارة و روح الجماعة ! لم يدركوا عواقب أفعالهم و لم يكتفوا عند هذا الحد .. فالإرهاب الذي قاموا به ، لا صلة له بالسياسة و لا بالثورة و لا بأية أهداف أو إيدلوجيات .. بل نابع من أنفسهم ، و نزعتهم للعنف .. بل أعطوا مبرر لأفعالهم و كأنهم هم على حق .. و هذا كله سوء إنضباط و تنشئة و ميلهم المستميت للفراغ .

Less than one star actually
Meaningless... and the translation is even worse
That was after 30 page.... but finishing it I realised its not that bad actually... it has a lot of conflict in it, a bunch of radicals trying to make a difference and not knowing how exactly. They don't even really know what they want they just keep repeating what they read some where or heard and effected them on some emotional level.
The main character was a smart, dependable, emotional and capable woman. Who could see a way out and organize... a typical mother hen to the group she found her self in. from the moment she led eyes on the abanded house automaticaly her mind went to all the repairs it needed and the money it could cost. And what it would take to make it a proper house if not for her then for those who would succeed her.
But dispite all the qualitis she was just another used woman, who disperatly needed the affection of a man less worthy than her. The need t take care of everything and everyone, but herself.
And more than that, I believe she just simply wanted the wormth of a family

اعذروني لتأخري ، بسبب مرضي
مراجعتي للرواية سترتكز على تحليل سطحي لسلوك "آليس" بشكل رئيس ..

معظَم قاطني البيت (43) لديهم أشياء في ماضيهم تجعلهم يرغبون في التمرّد و الثورة على النظام ، ليس لأنه سيء بل لأنّه يمثل ما شكّل ظلمًا لهم ، سواء أكان الآباء أو المجتمع.
ما شجّعهم على ذلك أنهم عاطلون عن العمل لأسباب تعود إلى تأثير الماضي عليهم ، و ما دام الماضي حاضرًا بقلوبهم لن تتولَّد فيهم رغبة أن يعملوا ليصبحوا منتجين ، فكان الانتماء إلى الشيوعيّة هو الحلّ لمعضلاتِهم النفسيّة و الوظيفيّة.
ذلك الماضي الحيّ جعلهم يرغبون في أن يثوروا دون إدراكٍ حقيقيٍّ منهم لروح الثورة و أهدافها و توجهاتها ، و لهذا السبب لم يقبل بهم الآيرلنديون و لا السوڤييت.
ذكّروني بأشخاصٍ كانوا ينتمون إلى "الجبهة الاشتراكية الديموقراطية" في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، كنت أذهبُ لحضور "أركان النقاش" كما يسمونها ، و كانوا يسمّونني بالـ"برجوازية" ^_^ لأني لا أنتمي إلى الطبقة الكادحة كما أنّني غير مُنظَّمة (بلا انتماء حزبي).
على أيّة حال .. أنا أدرك تمامًا عندما أرى شخصًا يظنُّ بأنَّ "الشيوعيّة" هي الحل لجميع مشاكله النفسية و الاقتصادية ، و يملؤه الحماس بشأن ذلك ، و يصنّف نفسه على أنّه ثوري ، دون أن يكون على ذاك القدر من الثقافة بالقضية التي يثور من أجلها (و قد يكون ممّن يجهل الفروق بين الشيوعيّة و الاشتراكيّة !) ، و دون أن يمتلكَ مهاراتٍ إداريّة تمكّنه من إدارة الموارد البشرية ، و دون أن يكون ذا وعيٍ سياسيّ و ذا درايةٍ بمهارات العمل السياسي التي تؤهله للارتقاء.
ذاك الخواء الثقافي الإداري السياسي النفسي .. أدّى إلى افتقادهم الإرشاد الصحيح ، و إلى جعل حياتهم خالية من المعنى .. لذا .. كانوا يملؤونها بالتسبب لأنفسهم بالاعتقالات المتكرِّرة ظنًّا منهم أنّهم يقومون بأعمال بطولية.
وَ مِن الأشياء التي لفتت نظري نحو ضحالة فكرهم ، حينما رأى "جاسپر" أنَّ عليهم مشاهدة مسرحيات شكسپير كوسيلة للحصول على الدراية السياسية ، و لا أقلِّل من شأن مؤلَّفات شكسپير ، لكن أن تكون "مشاهدتها" هي السبيل الأوحد للعلوم السياسية لهو دليل على ضيق الأفق.
وكل ذلك جعل منهم هواة يفتقدون إلى النضج الفكري أولًا و السياسي ثانيا.
-٢-
أمَّا "آليس" .. فتاة من الطبقة الوسطى ، تعرَّضت في طفولتها إلى الإهمال غير المتعمَّد مِن والديها اللَّذَين كانت تشغلهما إقامة الحفلات لتوطيد مكانتهما في المجتمع ، كما تمّ الإجحاف بحقها و حق أخيها "همفري" في الشعور بالاستقرار و الأمان عندما كان يتم إرسالهما مرارًا و تكرارًا و رغمًا عنهما إلى خارج المنزل مِن أجل استخدام الغرف لمبيت السكارى مِن المدعويين ، أدّى ذلك إلى فقدان الإحساس بالانتماء إلى الأسرة و إلى دارٍ تمنح الأمان ، وانعكس ذلك مستقبلًا بأنّ كليهما صار كثير التنقل بلا مستقَر و لا يقومان بأقلّ ما يُتَوقّع من الأبناء و هو السؤال عن الوالِدِين.
كلّ الأذى المبكر لـ"أليس" أدّى إلى تأخّر النضج النفسي لديها ، وهو ما جعلها غير قادرة على إتمام دراستها ، ولم تفكّر في الحصول على عمل مما جعلها عالة على والديها لكنّها تبرّر ذلك بأنّها لا تريدُ أن تكون كما الطبقة الوسطى تقلق بشأن المال ، فتترك هذا القلق لوالديها اللَّذَين تشعر بامتعاضٍ تجاه كلَّ ما يمثِّلانه ، فتقوم بمخالفته ابتداءً من القراءة وانتهاءً بإعالتها لنفسها ، ثمَّ يجيء انتماؤها للحزب تمرُّدًا و غضبًا.
لم تجد "آليس" في والديها القدوة التي تجعلها تراهم كأبطالها الخارقين superheroes ، لذلك بحثت عن حلمها الأسطوري في انتمائها السياسي فكانت تصفُ نفسها ثوريّة - رغم أنّها لم تكن ملمّة بكل ما يرد حول الفكر الثوري ، و كثيرًا ما كانت تبحث عمّا تسميه ”الشيء الحقيقي“ لأنها تخشى أن يتمّ خذلانها كما خُذُلت مِن قِبَل والدَيها مِن قَبل.
وِ بسببِ تأخّرِ النضج النفسي - بدلًا مِن أن تكوِّن عائلة لدى سن الرابعة و العشرين - كأغلب البريطانيين - اقتربت مِن سن الأربعين ولا تزال تربط نفسها بما تظنُّه ارتباطًا عاطفيًّا بينما يُجمع الجميع مٍن حولها بأنّ ما بينهما لا يتجاوز مشاعر الأخوّة و أنّ كلّ ما يقوم به "جاسپر" هو استغلالها.
”خذ مِن الطبقة الوسطى الثريّة كلَّ ما تستطيع أخذه منها ، خذ منهم كلَّ ما تستطيع ، هذا هو مبدئي“.
و يبدو أنّه قد اتّبع مبدئه هذا مع "أليس".
أجدُها تُبقي على علاقتها بجاسپر لأنّ استغلاله لها يعني حاجته الدائمة إليها ، و حاجته هذه تعطيها شعورًا بأنّ لها وجودًا و أنّ لها دورًا مهمًّا في الحياة ، و هو شعورٌ افتقدته في طفولتها إذ كانت - في كلّ حفلة تقيمها أمها - تشعر بأنه لا وجود لها أو صارت غير مرئية ، و عندما يُستولى على غرفتها مِن أجل ضيفٍ ثمِل .. تشعرُ بانعدام الأهمية و بأنَّ غيرها - الضيف - يستحقُّ المبيت في غرفتها بينما لا تستحقُّه.
انعدام الأهميّة كان دافعًا لها لتصبح تلك الفتاة التي تهتمُّ بالجميع ، هكذا تشعرُ أنّها فردٌ له دورٌ فعّال - بل الأكثر فعالية - في محيطها و ليست نكرة كما كان تفسيرها لسلوك والديها تجاهها أثناء الحفلات ، كما أنّها تقدّم ما تتمنى أن تحصل عليه ، و هو الاهتمام و الرعاية ، فكثيرًا ما يكون "فاقد الشيء يعطيه ، حلمًا و أملًا في أن يحصلَ - ذات يومٍ - عليه".
هذا الشيء جعلها ذات هشاشةٍ تدفعها لإرضاء الجميع و إراحتِهم ، و هذي الهشاشة دفعتها لتوافق - دون اقتناع حقيقي - على أعمال المجموعة التفجيرية في وضح النهار ، و لم تكن مثل "كارولين" التي رفضت الأمر برمّته و انسحبت.
وَ هكذا .. أرى أنَّ أليس و رفقائها كانوا فريسةً سهلة الانقياد نحو الأعمال التخريبية نتيجةَ زعزعتهم النفسية ، و تأثير الماضي عليهم ، و قلّة وعيهم و ثقافتهم ، و افتقادهم للإرشاد السياسي الصحيح ؛ و هو ما يحدث لكلّ مَن يتم استقطابهم نحو الجماعات التي تروِّع الآمنين و تقتل الأبرياء.
-٣-
الرواية موغلة في التفاصيل اليوميّة التي تجعل القارئ يعيشها لحظةً بلحظة ، كذلك التفاصيل النفسية و الأحاسيس الجَليّة - لكل أشخاص الرواية حتى الهامشيّة منها - أكبرَتْ مِن قَدْرِ هذه الرواية عندي.
عندما شرَعتُ في قراءتها .. ظننتُ بأنّها ستتحدث عن ثوريّة مناضلة مشابهة للسيدة ”فاطمة عبدالمحمود“ ، لكن حينما وجدتُ الرواية تدور حول أفرادٍ هم أبعدَ ما يكونون عن النضال .. أصابني إحباطٌ ممزوج بالغضب ، لكنّي أدركتُ أنَّ الروائية سعت للإجابة عن السؤال : كيف يتحوَّل الطيّبون إلى إرهابيين يقتلون الأبرياء ؟
وَ هو سؤال بالغ الأهمية نسبةً لما صارنا نسمعه من حولنا كلّ يوم.
غير أنَّ الترجمةَ جاءت سيئةً و مشوبةً بأخطاءٍ في الصياغة و في تعريب عددٍ مِن المسمَّيات (و في أحيانٍ نادرة وردَتْ أخطاء نحويّة) ، بالإضافة إلى المزج بألفاظٍ من العاميّة المصرية ، و أتمنى أن يتم تحسين ذلك مستقبلًا.

والتي هي اقرب الى دور الام للمجموعة المشاغبة والذين يتخذون من الفكر الشيوعي منهجا لهم وذلك بنبذ المجتمع الذي يعيشون فيه والسكن في بيت مهجور.
أليس تقوم بدور الراعية لهذا البيت وتقوم بتوفير النقود من اجل صيانة المنزل ليصبح صالحا للعيش فهي من طبقة برجوازية ولا نرضى الا بالأفضل فتقوم بسرقة هذه الأموال من ابيها والذي تحقد عليه بسبب هجره لامها والذي حقدت عليها أيضا بسبب رفضها بصديقها الذي تحبه رغم انه يقوم باستغلالها وأخذ النقود منها.
الشباب والشابات من برأيي الشخصي بأفكارهم تافهون وهواة ويبحثون عن ممول لأنشطتها فيسافروا الى ايرلندا والاتحاد السوفياتي ومع ذلك لا يعيروهم اَي اهتمام وتصرفاتهم الهاوية تجعلهم غير ملائمتين للتجنيد وخاصة حاسبو وبرت.
شخصيات الرواية متباينة وكل شخصية تستحق الدراسة وأسباب هذا السلوك المنحرف عن المجتمع .
تستحق الرواية الثلاث نجمات وذلك لانها رواية بطيئة جدا واحداثها أيضا ليست مثيرة.
مع ذلك تعرفت على نوع جدية من الروايات بافكار جديدة.

استمتعت بقراءة تعليقاتكم
شكرا اصدقاء نوبل على هذه القراءة الممتعة ❤
أيها الرائعون
شكرا لكم جميعا
كانت قراءة شهر مارس ناجحة بما قمتم بتقديمه من قراءات ومراجعات عميقة ومثرية
انتهى الوقت المحدد للقراءة إلا أنه يمكنكم الاستمرار في النقاش والرجوع هن بعد نهاية القراءة لمن لم ينتهي بعد
تحياتي الخالدة بمكم
شكرا لكم جميعا
كانت قراءة شهر مارس ناجحة بما قمتم بتقديمه من قراءات ومراجعات عميقة ومثرية
انتهى الوقت المحدد للقراءة إلا أنه يمكنكم الاستمرار في النقاش والرجوع هن بعد نهاية القراءة لمن لم ينتهي بعد
تحياتي الخالدة بمكم
شهر مارس كان سيئًا بالنسبة لي لولا اللحظات القليلة التي كنت أقتطعها قبل النوم للقراءة .. والتلصص على الأصدقاء عبر هذه النافذة.
شكرًا لكم جميعًا :-)
شكرًا لكم جميعًا :-)

.
قرأتها وأنا انتظر حدوث شيء يُغَيِّر وجهة نظري بها
ولكن هذا مالم يحدث
الرواية مُملة
النجمتين هنا للبيت " بطل الرواية الفعلي " فقط .
.
.
.
#أبجدية_فرح
#إنستقرام .

شكرًا لكم جميعًا :-)"
لم يكن كذلك جيّدًا معي ، و لولا هذه النافذة ما نجوتُ من محاولات شهر مارس لقتلي !
و لك الشكر و لكلّ الرائعين هنا

https://www.goodreads.com/review/show...
شكرًا للجميع, وبانتظار قراءات أخرى برفقتكم 🌷