رواية كتبت في عشرة أعوام ، ضمت بين ضفتيها جزءا من تاريخ إمبراطورية قوية جبارة امتدت عبر القارات من عام 1299 إلى العام 1922 ، وحكاية عشق وحقد وسلطان وألوان يتسيدها الأحمر.. وشجرة تحدثت، وكلب كذلك، وعملة ذهبية،وشيطان!.. ورسمة حصان كشفت قاتل.!!
تفرد أورهان باموق في سرد الرواية حين جعل الشخصيات تخاطب القارء بشكل مباشر وكأننا وهي في مقابلة شخصية.. أو كأنها ثلة من أصدقاء قدامى نجالسهم في مقهى نحتسي القهوة ..نفضفض ..نعترف.. ونتشارك هموم الحياة ومبرراتها..
أو كأننا نجلس في عرض مسرحي تخرج فيه الشخصيات واحدة تلو الأخرى وتتحدث إلينا وبقعة من ضوء ساقطة عليها..
أو كأننا في كرسي القضاة نتدارس قضية يقف متهميها الواحد تلو الآخر في منصة الشهادة متحدثا مبررا معترفا ناكرا متذرعا متوسلا ومستنكرا باكيا ضاحكا..
الرواية عبقة بالتفاصيل الدقيقة التي تعين مخيلة الواحدة منا على رسم صورة دقيقة – للمدن بطرقاتها بأزقتها بأصوات الباعة ومحتويات الدكاكين وزخارف جدران القصور وسكانها وهيئتهم وهندامهم..والخيول و الأزقة والقهوة المحرمة والأشجار ، وخزائن السلاطين ومراسي السفن والشمس والهوا والرياح و النباح والثلج والعملة المغشوشة والمقهى و الشحات، وحكايات النقش بطلها ودفة أحداثها ، واسطورة عشق تطل برأسها من هنا وهناك – وتشعر البعض الآخر بالثقل والتكرار..
في الرواية موهبة عظمت حتى كادت تلامس القداسة (النقش بالأسلوب القديم) وحصر مبدعوها على تكرار قوالبها وأساليبها العتيقة المنيعة وزهقت في سبيل الحفاظ عيها أرواح .. تارة بدعوى الحفاظ عليها وتارة باسم الدين الملوث بالتشدد إلى حد التطرف.
موهبة لفرط تعظيمها يتفاخر أساتذتها الكبار بالإصابة بالعمى كدليلا على نبوغهم فيها ،بينما أعما نفر منهم عينه بيديه كي لا يجبر على الخروج عن ملتها.. أي عقيدة هي تلك.. أي إيمان هو هذا..؟
في الرواية كتب حفظت أمجاد السلاطين وأفراحهم ، كتب بناها نقاشين ومذهبين وخطاطين ومسطرين ومجلدين ،وتناقلتها السلاطين ودمرتها الحروب..
اي كنز كانت تلك الكتب .. وماذا تبقى منها الآن..؟؟
في الرواية حفظ لتاريخ فن لم نعرفه قبلا.. وأحببنا أن نعرفه عنه بعد أكثر.. لم نتعلم أن للفن تاريخ ولا أظن أن أحدا يعبأ بتاريخ الفن..
وعتب بعرض السماء على الترجمة التي نهبت من جمال هذه الرواية شيء من جمالها.. ولغمتها بشيء من الفجاجة.. فما هكذا بالنسبة إلينا تؤكل الكتف..
وفي سجالنا سنعطي للرواية فرصة أخرى .. لعلنا نكشف من أسرار روعتها ما اكتشفه بعضنا وتيم به.. لعل عدوى هذا التيم تصيبنا..
تفرد أورهان باموق في سرد الرواية حين جعل الشخصيات تخاطب القارء بشكل مباشر وكأننا وهي في مقابلة شخصية.. أو كأنها ثلة من أصدقاء قدامى نجالسهم في مقهى نحتسي القهوة ..نفضفض ..نعترف.. ونتشارك هموم الحياة ومبرراتها..
أو كأننا نجلس في عرض مسرحي تخرج فيه الشخصيات واحدة تلو الأخرى وتتحدث إلينا وبقعة من ضوء ساقطة عليها..
أو كأننا في كرسي القضاة نتدارس قضية يقف متهميها الواحد تلو الآخر في منصة الشهادة متحدثا مبررا معترفا ناكرا متذرعا متوسلا ومستنكرا باكيا ضاحكا..
الرواية عبقة بالتفاصيل الدقيقة التي تعين مخيلة الواحدة منا على رسم صورة دقيقة – للمدن بطرقاتها بأزقتها بأصوات الباعة ومحتويات الدكاكين وزخارف جدران القصور وسكانها وهيئتهم وهندامهم..والخيول و الأزقة والقهوة المحرمة والأشجار ، وخزائن السلاطين ومراسي السفن والشمس والهوا والرياح و النباح والثلج والعملة المغشوشة والمقهى و الشحات، وحكايات النقش بطلها ودفة أحداثها ، واسطورة عشق تطل برأسها من هنا وهناك – وتشعر البعض الآخر بالثقل والتكرار..
في الرواية موهبة عظمت حتى كادت تلامس القداسة (النقش بالأسلوب القديم) وحصر مبدعوها على تكرار قوالبها وأساليبها العتيقة المنيعة وزهقت في سبيل الحفاظ عيها أرواح .. تارة بدعوى الحفاظ عليها وتارة باسم الدين الملوث بالتشدد إلى حد التطرف.
موهبة لفرط تعظيمها يتفاخر أساتذتها الكبار بالإصابة بالعمى كدليلا على نبوغهم فيها ،بينما أعما نفر منهم عينه بيديه كي لا يجبر على الخروج عن ملتها.. أي عقيدة هي تلك.. أي إيمان هو هذا..؟
في الرواية كتب حفظت أمجاد السلاطين وأفراحهم ، كتب بناها نقاشين ومذهبين وخطاطين ومسطرين ومجلدين ،وتناقلتها السلاطين ودمرتها الحروب..
اي كنز كانت تلك الكتب .. وماذا تبقى منها الآن..؟؟
في الرواية حفظ لتاريخ فن لم نعرفه قبلا.. وأحببنا أن نعرفه عنه بعد أكثر.. لم نتعلم أن للفن تاريخ ولا أظن أن أحدا يعبأ بتاريخ الفن..
وعتب بعرض السماء على الترجمة التي نهبت من جمال هذه الرواية شيء من جمالها.. ولغمتها بشيء من الفجاجة.. فما هكذا بالنسبة إلينا تؤكل الكتف..
وفي سجالنا سنعطي للرواية فرصة أخرى .. لعلنا نكشف من أسرار روعتها ما اكتشفه بعضنا وتيم به.. لعل عدوى هذا التيم تصيبنا..