خاوية للأسف منذ مدة طويلة احاول أن استعيد رغبتي في القراءة ولم تكن تفلح محاولاتي - نوعت الكتب – قرأت في الأدب العربي – وقرأت الانجليزي وقرأت المترجم وقرأت من الادب الروسي الذي اعشق طريقة الحوار مع النفس والمحيط الخارجي فيه - الا ان اقصى عدد صفحات كنت اقرأها في الكتاب الواحد كانت 10-15 صفحه . لفت نظري العبارات التي كنت تكتبها كمقتبسات من الرواية على صفحة الفيس بوك وللأمانة توقعت ان تكون الرواية – صف حكي – كما بعض الصفحات في روايات احلام مستغانمي الأخيرة ولكن اقنعت نفسي بأن ابدأ بالقراءة الإلكترونية علما اني افضل النسخ الورقية – فأنا شخص احب ان امسك الكتاب والقلم واضع علامات على بعض الصفحات وخطوطا تحت بعض الجمل ، الا ان ما حدث عندما بدأت بقراءة الرواية ان شدتني بطريقه اصبحت بعدها اتحين الفرص لأفتح الرواية وتسرق لو بضع صفحات – واستطعت انهائها خلال اربعة ايام . سأورد سريعا بعض الافكار التي تصدر من شخص ليس بناقد ولا بكاتب ولا مختص وانما من قارئة عادية اذهلتها قدرة الرواية على شدها لتنهيها سريعا كوجبه طعام لذيذة قدمت لجائع 1- كان شعور الاندهاش يرافقني عند كل فصل من فصول الرواية حيث كان لك قدرة رهيبة على توصيل الامور والاحداث ببعضها وعلى ايصال رسائل من بين السطور ولكنها واضحه 2- اعجبني طرح وجهات النظر من اكثر من جهة من الجهات المتقاتلة في سوريا وكم التناقضات الذي ظهر بين كل منهم ونفسه كل منهم والاخر وكانت الحقيقة بكل الوجوه موجودة وكان الحياد راقيا من قبلك ككاتب 3- كان السرد التفصيلي لمناطق عمان ومناطق سوريا يعطي القارئ شعورا مزدوجا بأن هذا الكاتب هو سوري او اردني وفي كلتا الحالتين كنت اشعر انني امشي معك في هذه المناطق وارى المشاهد المكتوبة امامي 4- كان التصور لما سيحدث في سوريا مستقبلا وربطه ببدر وليلاس رائعا سلسا يدخل البهجة الى القلب 5- ازعجني في بداية الرواية الشتائم التي كانت تكيلها سلوى لجلال وازعجني كثيرا تكرار كلمة فاشل (الم يكن ممكنا ان نكتفي بكلمات الشجار العادية من دون كلمة فاشل ؟ 6- نقطه اخيرة لا بد من اذكرها – اشارت الرواية الى موضوع يصعب البوح عنه في كثير من الاحياء وهو اساءة فهم صمت الأخر وما ينجم عنها من استمرار بالأذى والذبح بسكين مشرذم - اقول في الختام شكرا لك لأنك استطعت استرجاع حب القراءة لي وشكرا لأنك اردني يظهر ابناء البلد بأحسن ما عندهم من ابداع
للأسف منذ مدة طويلة احاول أن استعيد رغبتي في القراءة ولم تكن تفلح محاولاتي - نوعت الكتب – قرأت في الأدب العربي – وقرأت الانجليزي وقرأت المترجم وقرأت من الادب الروسي الذي اعشق طريقة الحوار مع النفس والمحيط الخارجي فيه - الا ان اقصى عدد صفحات كنت اقرأها في الكتاب الواحد كانت 10-15 صفحه .
لفت نظري العبارات التي كنت تكتبها كمقتبسات من الرواية على صفحة الفيس بوك وللأمانة توقعت ان تكون الرواية – صف حكي – كما بعض الصفحات في روايات احلام مستغانمي الأخيرة ولكن اقنعت نفسي بأن ابدأ بالقراءة الإلكترونية علما اني افضل النسخ الورقية – فأنا شخص احب ان امسك الكتاب والقلم واضع علامات على بعض الصفحات وخطوطا تحت بعض الجمل ، الا ان ما حدث عندما بدأت بقراءة الرواية ان شدتني بطريقه اصبحت بعدها اتحين الفرص لأفتح الرواية وتسرق لو بضع صفحات – واستطعت انهائها خلال اربعة ايام . سأورد سريعا بعض الافكار التي تصدر من شخص ليس بناقد ولا بكاتب ولا مختص وانما من قارئة عادية اذهلتها قدرة الرواية على شدها لتنهيها سريعا كوجبه طعام لذيذة قدمت لجائع
1- كان شعور الاندهاش يرافقني عند كل فصل من فصول الرواية حيث كان لك قدرة رهيبة على توصيل الامور والاحداث ببعضها وعلى ايصال رسائل من بين السطور ولكنها واضحه
2- اعجبني طرح وجهات النظر من اكثر من جهة من الجهات المتقاتلة في سوريا وكم التناقضات الذي ظهر بين كل منهم ونفسه كل منهم والاخر وكانت الحقيقة بكل الوجوه موجودة وكان الحياد راقيا من قبلك ككاتب
3- كان السرد التفصيلي لمناطق عمان ومناطق سوريا يعطي القارئ شعورا مزدوجا بأن هذا الكاتب هو سوري او اردني وفي كلتا الحالتين كنت اشعر انني امشي معك في هذه المناطق وارى المشاهد المكتوبة امامي
4- كان التصور لما سيحدث في سوريا مستقبلا وربطه ببدر وليلاس رائعا سلسا يدخل البهجة الى القلب
5- ازعجني في بداية الرواية الشتائم التي كانت تكيلها سلوى لجلال وازعجني كثيرا تكرار كلمة فاشل (الم يكن ممكنا ان نكتفي بكلمات الشجار العادية من دون كلمة فاشل ؟
6- نقطه اخيرة لا بد من اذكرها – اشارت الرواية الى موضوع يصعب البوح عنه في كثير من الاحياء وهو اساءة فهم صمت الأخر وما ينجم عنها من استمرار بالأذى والذبح بسكين مشرذم -
اقول في الختام شكرا لك لأنك استطعت استرجاع حب القراءة لي وشكرا لأنك اردني يظهر ابناء البلد بأحسن ما عندهم من ابداع