رواية ساحرة.. تنقلك إلى عوالم السلطنة العثمانية، في أمجادها الأخيرة قبل الأفول، وهي مرحلة يشغف بها ربيع جابر، ويتتبعها في رواياته. أحببت شخصية حنا يعقوب، وتعاطفت معها كثيرا، كما أحببت الطريقة التي صور بها جابر إخلاص الدروز، وتفانيهم في إسناد ما يوكل إليهم من مهام، وإن كنت أعتب على ربيع جابر، كما عتب عليه كثيرون تصوير حنا ضعيفا، على نحو أفقد الرواية عنصر التوازن بين الشخصيات، لكن ربما كان جابر يريد من ذلك إسقاط مثاله الروائي للشخصية التي تسوقها الأقدار، وتشكلها الظروف دون تدخل منها، أو ربما يريد الإحالة إلى حقيقة تاريخية باعتبار أن ذلك العصر كان عصرا فقد الشرقي فيه استقلاله في تحديد مصيره، وصار أسيرا لتقلب الامبراطوريات الشمولية.
رواية جميلة، وأدين لها بتعرفي على ربيع جابر، وعالمه السردي التوثيقي.
أحببت شخصية حنا يعقوب، وتعاطفت معها كثيرا، كما أحببت الطريقة التي صور بها جابر إخلاص الدروز، وتفانيهم في إسناد ما يوكل إليهم من مهام، وإن كنت أعتب على ربيع جابر، كما عتب عليه كثيرون تصوير حنا ضعيفا، على نحو أفقد الرواية عنصر التوازن بين الشخصيات، لكن ربما كان جابر يريد من ذلك إسقاط مثاله الروائي للشخصية التي تسوقها الأقدار، وتشكلها الظروف دون تدخل منها، أو ربما يريد الإحالة إلى حقيقة تاريخية باعتبار أن ذلك العصر كان عصرا فقد الشرقي فيه استقلاله في تحديد مصيره، وصار أسيرا لتقلب الامبراطوريات الشمولية.
رواية جميلة، وأدين لها بتعرفي على ربيع جابر، وعالمه السردي التوثيقي.