إلى الروائية المبدعة د. خولة حمدي .. هذه مراجعتي لروايتك الرائعة "غربة الياسمين" "غربة" لم أدرك ماهيّة اللفظ إلا حين قرأتك روايتك الجميلة .. أدركت معنى أن تكون غريباً وسط عوالم هي أبعد ما تكون عن فكرك .. ثقافتك .. شكلك .. والأهم من ذلك دينك .. وهل بعد غربة الإسلام من غربة ! إذاً "فطوبى للغرباء" .. تساءلت : أكانت تلك الغربة انتزاعاً لياسمين من تربتها الغضة في ساحل المتوسط لتلقي بها في تربة تقتل الورد في مجتمع أنانيّ لا يرحم ! أم كان إهداء ياسمين إلى نهر السين وبرج إيفل والأجواء الباريسية تبديداً لكل من قال أن إهداء الياسمين تعبير عن انتهاء الحبّ ! فها هي تعكس الآية لتفتح ذراعيها أمام حبّ طاهر لم تشبه شائبة .. ولم يتناوله أيّ نقص .. ولتطيح بكل الكلمات "المقدسة" وتطلق العنان لنفسها لتصنع واقعها بيدها .. لتكون صانعة الأحداث .. وتبتعد قدر الإمكان عن كونها صدى لأحداث يصنعها غيرها .. لقد كانت حبكة الرواية متينة .. معقدة .. ليس فيها ابتذال ولا تكلف .. أحداثها مترابطة جداً بشكل يوحي أنها متداخلة مع بعضها ومحيّرة في آن واحد .. واستطاعت الكاتبة بحنكتها وفطنتها أن تحملنا إلى عمق الحدث لنكون شخوصاً متفرّجة كتلك التي كانت متيّمة بمتابعة التشويق في أرجاء المحكمة للبطل العظيم "عمر" .. لا أنكر أن بعض الأحداث جعلتني أفغر فاهي واجماً مصدوماً .. ولعلي في بعضها استنشقت هواء الغرفة كاملاً لأصعق من أمرين : الأحداث المثيرة .. والربط المحكم .. ولا أنكر أني ابتسمت كثيراً وأنا أقرأ .. أيّ شيء كان قد يدعوني للتبسّم ! لا أدري حقيقة .. يعجبني في الكاتبة إبراز الإسلام بصورته النقية .. ليست إقحاماً خجولاًُ .. إنما هو البناء التي تبنى عليه الأحداث .. وطوبى لمن أسس بنيانه على تقوى من الله .. فهي خير وأعظم عنده ممن أسسها على شفا جرف هار ! أسلوب رائع .. وألفاظ جميلة غير مبتذلة .. وروح حاضرة في كل سطر من سطور الرواية .. فسلمت يمين كتبت د. خولة .. لكن في النهاية : كحال كثيرين ممن أغرموا بالنهايات .. كنت آمل أن أجد نهاية مغلقة وإن كانت غير مرضية .. فهي أهون من نهاية مفتوحة تعلقنا إلى أمد لا نعلمه .. لنسرح بخيالنا ونحاول جاهدين أن نغلق النهاية على الوجه الذي يسعدنا ويرضينا .. السلام عليكم ..
"غربة" لم أدرك ماهيّة اللفظ إلا حين قرأتك روايتك الجميلة .. أدركت معنى أن تكون غريباً وسط عوالم هي أبعد ما تكون عن فكرك .. ثقافتك .. شكلك .. والأهم من ذلك دينك .. وهل بعد غربة الإسلام من غربة ! إذاً "فطوبى للغرباء" ..
تساءلت : أكانت تلك الغربة انتزاعاً لياسمين من تربتها الغضة في ساحل المتوسط لتلقي بها في تربة تقتل الورد في مجتمع أنانيّ لا يرحم ! أم كان إهداء ياسمين إلى نهر السين وبرج إيفل والأجواء الباريسية تبديداً لكل من قال أن إهداء الياسمين تعبير عن انتهاء الحبّ ! فها هي تعكس الآية لتفتح ذراعيها أمام حبّ طاهر لم تشبه شائبة .. ولم يتناوله أيّ نقص .. ولتطيح بكل الكلمات "المقدسة" وتطلق العنان لنفسها لتصنع واقعها بيدها .. لتكون صانعة الأحداث .. وتبتعد قدر الإمكان عن كونها صدى لأحداث يصنعها غيرها ..
لقد كانت حبكة الرواية متينة .. معقدة .. ليس فيها ابتذال ولا تكلف .. أحداثها مترابطة جداً بشكل يوحي أنها متداخلة مع بعضها ومحيّرة في آن واحد .. واستطاعت الكاتبة بحنكتها وفطنتها أن تحملنا إلى عمق الحدث لنكون شخوصاً متفرّجة كتلك التي كانت متيّمة بمتابعة التشويق في أرجاء المحكمة للبطل العظيم "عمر" ..
لا أنكر أن بعض الأحداث جعلتني أفغر فاهي واجماً مصدوماً .. ولعلي في بعضها استنشقت هواء الغرفة كاملاً لأصعق من أمرين : الأحداث المثيرة .. والربط المحكم .. ولا أنكر أني ابتسمت كثيراً وأنا أقرأ .. أيّ شيء كان قد يدعوني للتبسّم ! لا أدري حقيقة ..
يعجبني في الكاتبة إبراز الإسلام بصورته النقية .. ليست إقحاماً خجولاًُ .. إنما هو البناء التي تبنى عليه الأحداث .. وطوبى لمن أسس بنيانه على تقوى من الله .. فهي خير وأعظم عنده ممن أسسها على شفا جرف هار !
أسلوب رائع .. وألفاظ جميلة غير مبتذلة .. وروح حاضرة في كل سطر من سطور الرواية .. فسلمت يمين كتبت د. خولة ..
لكن في النهاية : كحال كثيرين ممن أغرموا بالنهايات .. كنت آمل أن أجد نهاية مغلقة وإن كانت غير مرضية .. فهي أهون من نهاية مفتوحة تعلقنا إلى أمد لا نعلمه .. لنسرح بخيالنا ونحاول جاهدين أن نغلق النهاية على الوجه الذي يسعدنا ويرضينا ..
السلام عليكم ..