قواعد العشق الأربعون: رواية عن جلال الدين الرومي قواعد العشق الأربعون discussion


96 views
الحالم البيستهبل العاشق :D صراع بين انت المتدين المشدد الواقعي وبين انت

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

Mayada Elsaid باختصار _مش متعوده عليه اطلاقاً _ روايه ف مجملهاحلوه وعجبتني جداااً اوووووووووي خالص رغم احساس عميق بالذنب لاني بحس احيان ان فيها تجديف ضدد ثوابت ف السنه والدين .. غير انها مخلياني مركزه اووي اني متشدش بالافكار ي واتأثر بيهاا عشان تودي النار حدف رغم كميه الحب والشوق الالهي والتوليفه ال هتشد الانسان البيستهبل ورافض فكره العقاب وحابب اووي فكره ان ربنا هبعملنا علي نياتنا والحب الالهي وسبريايز يوم القيامه الكلنا مسنينه(سبرااااايز مافيش نار انا كنت بختبركو بس وعشان كده عايشن نعصي ع الامل ده) باختصار الكتابه بتعزز الفكره وبتعزف ع اورتاهاا وبيحسسك بانك مش لوحدك ف فكره ان ربنا رحييم والخ الخ الخ.. اما بقي لو نقح عليك الجزء المتدين الواقعي الضمير البحت ( فهتحس بالكفر والاستياء من الافكار التنجديفيه زي انك. معظم ما يميل إليه المثقفون من الكتّاب الحاليين هو إظهار المسلم المتصوف أو المسلم المتعصب السلفي. ما من حل وسط. ما من مسلم مؤمن معتدل منفتح . شعرت وكأنني أمام مدرسة تروّج لهذه الفكرة، وكأنها مدرسة سرية تسوّق لأفكار حول الإسلام ربما لتقرب وربما لتنفر وربما لتشوه.

1- لماذا لا نتحدث عن معجزات البطل؟
البداية مبشرة للغاية.. لدينا شخص يدعى رؤية الله.. بل و يدعي أنه يتحاور ( بمعني الحوار الفعلي أي حديث بين جهتين) مع الله .. هذا الشخص أصبح بذلك في مرتبة أعلى من مراتب الأنبياء انفسهم.. أعلى من موسي الكليم الذي لم ير ربه و لكن رأي تجليه على الجبل.. أعلى من محمد خاتم المرسلين و الذي خاطبه الله مرة واحدة و من وراء حجاب.. إنه أعلى من هؤلاء جميعا.. فهو يري الله و يتحاور معه ..
هذا بالنسبة له ليس بغريب و لكن الغريب أنه تعجب عندما وجد الناس حوله ليس لديها نفس القدرة!!
لكن الشخص لا يكتفي بمجرد الحوار.. و لكنه يخبر الله رغباته و الله ينفذها.. فهو يطلب من الله ألا يريه أحلام حتى إذا ما آتاه أي حلم فإنه يدرك أنها رؤية.. و الله يوافق.. فقط هكذا.. يا ليتني كنت أستطيع هذا.. لكنت قد طلبت من الله أن أدخل الجنة بغير حساب!

2 - لماذا لا نتحدث عن الله؟

"حتى الله أدرك الحاجة إلى شخص مثلي في خطته المقدسة عندما عين عزرائيل ملاك الموت لإنهاء حياة البشر .. و هكذا يخاف الناس الملاك و يلعنونه و يمقتونه بينما تظل يدا الله نظيفتين"

ما هذا الإله المكار الخبيث؟! إنه كالسياسي الفاسد يدفع للمرتزقة للقيام بأفعاله القذرة من اغتيالات.. فالله يجب أن يظهر أمام الناس بوجهه الخير فقط.. و لا يجب أن يعرف الناس عنه حقيقته كمحب للقتل!

"الطريقة التي نرى بها الله ما هى الا انعكاس للطريقة التي نرى بها أنفسنا"

.. فالله مجرد مرآة.. إنها مجرد صورة غير حقيقية.. إنها مجرد إسقاط نفسي حسب تعبير الأطباء النفسيين.. ففي الحقيقة الله غير موجود.. إنه فقط نحن ولا اكثر!
و عندما يتساءل صاحب الحانة عن نفس هذه الفكرة نجد البطل يصمت و لا يرد.. هل هو اعتراف ضمني بأن صاحب الحانة محق؟!

3 - لماذا لا نتحدث عن القرآن؟
لفهم القرآن طبقات أربع.. الأنبياء.. الأولياء.. ثم الأولياء.. ثم العلماء.. بنفس الترتيب ..بالقطع لم أفهم .. فعدت للنسخة الانجليزية فوجدتها كالآتي.. الأنبياء.. القديسون.. الصوفيون.. العلماء.. و هو تفسير اكثر وضوحا..
أولا من هم "الأنبياء" الذين يفهمون القرآن؟! فعلى حد علمي لا يوجد سوى نبي وحد نزل عليه القرآن و لم يوجد أنبياء بعده..
و من هم القديسون؟؟!! هل في الإسلام ما يدعي قديسين؟؟؟ معلوماتي أنه هناك الرسول.. و هناك صحابته .. ثم هناك التابعون بإحسان إلى يوم الدين.. أين القديسون في هؤلاء؟! لا توجد أصلا هذه الفكرة في القرآن بأكمله!
و لكن لماذا التساؤل؟! قالقرآن لم ينزل لكي نهتم به أصلا!

"أن المبادئ و النصوص الدينية مهمة ولكنها لا يجب أن تتحول لمحرمات"..

فلماذا نهتم بالحلال و الحرام؟ إن القرآن مجرد مجموعة من الكلمات لا يجب أن نعبأ بها كثيرا.. أليس كذلك؟! حتى الآيات نفسها ساذجة و غير مفهومة إن لم تكن غبية.. و سورة النساء مثال على هذا..

"كانت سورة النساء التي لم أكن أحبها كثيرا لأني كنت أجد صعوبة في فهم الاوامر المتعلقة بالمرأة فيهاو التي وجدت من الصعب علي تقبلها"

فأحكام القرآن أحكام غبية لا تصلح للبشر.. لماذا نهتم بفهمها؟! و لكن تفضلا من العلامة التبريزي فإنه يشرح الآيات بشكله الخاص.. الذي يجعلك لا تعرف ما هذا الهراء الذي ذكره؟!!! كل ما فعله أنه حذف عبارتين و أضاف عبارتين من عنده لا اعلم كيف اخترعها .. و بهذا فإنه شرح المعنى الباطني الذي لا يفهمه في العالم إلا هو فقط!

4 - لماذا لا نتحدث عن الخمر؟
يالروعة الخمر! يالجمال الخمر! ما أجمل تلك الأبيات التي ذكرها الخيام عن الخمر.. ما أجمل ان يقال أن الله يحب سماع صلصلة الأقداح.. للأسف يبدو أن الله كان مشغولا فلم ينزل لشرب كأسين مع التبريزي .. فالله يحب شاربي الخمر.. والله سيمنح الخمر للناس في الآخرة .. فلماذا إذن نحرمها في الدنيا؟!

"عندما يدخل عاشق حقيقي لله إلى حانة فإنها تصبح غرفة صلاته "

فليس مهما ان تكون في الخمارة.. المهم أن تكون مؤمنا .. ما اروع هذا الشعور..
الله في الخمارة .. تبدو لي كاسم رواية لنجيب محفوظ!
يبدو لى أن الرسول كان مخطئا تماما في حديثه :

"لعن الله الخمر و شاربها و ساقيها و بائعها و مبتاعها و عاصرها و معتصرها و حاملها و المحمولة إليه و آكل ثمنها"!

.. على أي حال التبريزي يعرف أكثر من الرسول.. من هو هذا الرسول ليعلمنا ما يتعارض مع تعاليم إلهنا الأكبر التبريزي!

5- لماذا لا نتحدث عن الخير و الشر؟

"و ليست المناسك أو الطقوس هي ما تجعلنا مؤمنين بل إن كانت قلوبنا صافية أم لا"

أليس محمد منير يقول "ربك رب قلوب"؟ .. يبدو أن منير من أتباع التبريزي.. لماذا نعبأ بتلك الشكليات الساذجة؟!.. تلك "المناسك القميئة" و "الطقوس التاريخية"؟! ألا يكفي أن قلبنا أبيض و نظيف؟ ألا يكفي نواينا الطيبة و الخالصة؟

"قاعدة : إن القذارة تقبع في الداخل لا في الخارج"

لا يهم إذا كنت في خمارة أو بيت دعارة.. فطالما "من جوه نضيف يبقي الله يسهلك"..
فطالما نعبأ بالعادات و التقاليد وتعاليم الشريعة فسنظل دائما أسري.. فذلك الفتى الذي رفض أن يشتري خمرا كان مخطئا تماما في عدم طاعته لإلهنا الأكبر التبريزي... فما فائدة أن تطيع قواعد دينك طالما أنك من الداخل نظيف..
فقط اجعل نيتك خالصة و ازني..
اجعل قلبك نظيفا و عاقر الخمر..
اجعل داخلك طاهرا و اسرق..
المهم هو الداخل وليس الخارج يا أخي المسلم..

6- لماذا لا نتحدث عن الأديان؟

"كنت كلما أصل مكانا جديدا فإن أول شئ أفعله هو أن أتلقى بركة أولياء الله الصالحين سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين أم يهودا.. لأني أؤمن أن الأولياء الصالحين يترفعون عن هذه الفروق الإسمية التافهة.. "

فكل الاديان مثل كل الاديان.. لا فارق بين أن تكون يهوديا مؤمن أنك شعب الله المختار و باقي الشعوب خدمك.. و بين أن تكون مسيحيا تؤمن بالأقانيم الثلاثة و بين أن تكون مسلما مؤمنا بمحمد خاتم الأنبياء و بين أن تكون بهائيا مؤمن بحلول الله في حسين النوري .. لا فرق على الإطلاق.. كلنا واحد.. كل هذا الإختلافات العقائدية مجرد سفاسف حقيرة أقل من أن تجعلني مختلفا عن الآخر... ما أروعك أيها التبريزي موحد الأديان

7 - لماذا لا نتحدث عن الجنة و النار؟
طالما أن الله مجرد خيال نخلقه كإسقاط نفسي فكذلك الجنة و النار مجرد أوهام ..

"إن جهنم تقع هنا و الآن وكذلك الجنة"

فلماذا التفكير فيها أصلا؟ ألم نقل منذ قليل أن تلك المناسك و الطقوس .. تلك المحرمات و النواهي.. مجرد أشياء تافهة لا تستحق الاهتمام .. فلماذا ستتواجد إذن الجنة فلا وجود للثواب و العقاب على أي حال..

"لا يعنيني الحلال و الحرام فأنا أفضل أن أطفئ نار جهنم و أن أحرق الجنة حتى يحب الناس الله من أجل الحب الخالص"

أهم شئ أن نحب .. فقط..
المعادلة إذن : حب + نية صافية + أي شئ تريد أن تفعله في الدنيا = الإسلام ..
ألم يكن من الأفضل أن يصبح التبريزي رسولنا بدلا من هذا الشخص المتأخر .. محمد..
ما أروعك يا تبريزي و ما أعظم إسلامك!

8 - لماذا لا نتحدث عن مصداقية الكاتبة؟
بحثت كثيرا لأعرف خلفية الكاتبة الدينية.. وللغرابة لم اجد ما يشير إلى كونها مسلمة.. بل هى تدعي أنها من عائلة غير متدينة بالمرة.. و الآن .. ماذا لدينا؟ لدينا شخص غير مسلم يشرح للمسلمين دينهم و المسلمون في حالة انبهار تام بهذا الشخص..

حسنا لنحك حكاية سريعة..

عثمان بن عفان رضى الله عنه جالس مع مجموعة من الصحابة و سأل : "أيجوز للإمام أن ياخذ من بيت المال فإذا أيسر قضى؟" .. فرد عليه كعب الاحبار ( وكان قد أسلم وقتئذ ) : "نعم" فكان أبو ذر الغفاري رضى الله عنه جالسا فانتفض غاضبا و قال "أتعلمنا ديننا يابن اليهودية؟!"

ما المغزى من هذه الحكاية؟ لا شئ.. أنا فقط أريد أن اظهر موسوعيتي الدينية!

لنعود للحديث إذن عن تلك الأحاديث النبوية التي ذكرتها الكاتبة :
ذكرت الكاتبة حديث نصه "عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر" .. و بعد البحث نكتشف أنه حديث غريب لا صحة له..

ذكرت الكاتبة حديث نصه "إني أشفق على ثلاثة أنواع من الناس" ... و بعد البحث نكتشف عدم وجود أي نص لهذا الحديث في أي مكان!!!

ما أروع المسلمين الذين أصبحوا يأخذون دينهم من كاتبة تفترى الكذب على الرسول!

ثم ذكرت الكاتبة قصة لموسى مع راعي جاهل.. و هى قصة غريبة لم أسمع عنها قط.. و بعد البحث اكتشفت أنها بالفعل غير موجودة في أي كتاب إسلامي.. و متواجدة فقط في كتاب الأشعار الخاص بالرومي المسمي المثنوي..
لكن لماذا نتعجب من كاتبة تفتري على محمد ألا تفتري على الانبياء الأخرين..

لن نتحدث طبعا عن كل تلك الإسرائيليات التي تذخر بها الرواية من أول تكرار جملة خلق الانسان على صورة الله إلى ذكر قصة "قايين" ( وليس قابيل) و هابيل..

هل هناك أية مصداقية للكاتبة بعد كل هذا؟!!

9 - لماذا لا نتحدث عن الجنس ؟
فالتبريزي بأنف من مضاجعة إمرأته.. و عزيز يرفض مضاجعة إيلا.. بالرغم من أن كلتيها تعرض نفسيهما في إستسلام تام .. ما معنى هذا؟ ببساطة أن الدين لا يجب ان يهبط لمرتبة الجسد.. يجب ان تتخلص من رغباتك الجسدية الحقيرة و إلا لن تكون مؤمنا حقيقا.. ما أروعك يا تبريزي!
ما أغرب الرسول حينما قال :

"إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني"...

على أي حال ما فائدة كلام محمد أمام حكمة و عظمة تعاليم التبريزي!

10 - لا أريد الدخول في تفاصيل عن الرواية نفسها و التي وجدتها مليئة بالأشياء غير المعقولة..
لماذا خاطبت إيلا عزيز بلفظة عزيزي من أول خطاب؟
ولماذا رد عليها عزيز بنفس الكلمة بعدها؟
هل من المنطقي تلك الحميمية منذ الخطاب الأول؟
كيف يتأتي أن تذكر القواعد هكذا في منتصف أي حوار دون حتى أن يسأل الشخص الآخر ما هى هذه القواعد؟
و ما سبب الترقيم هذا؟؟! كأن الجميع فجأة أصبحوا عالمين بها!
كيف يظل شمس اربعين يوما يشرح القواعد للرومي بمعدل قاعدة لكل يوم و بعد انتهاء الخلوة بينهما نجد شمس يردد القواعد على الرومي كأنه يقولها له لأول مرة؟!
أما عن النمطية فحدث و لا حرج!
فجأة أصبحت القصة مثل قصص هوليود العاطفية حيث البطل يشرف على الموت و البطلة تقف بجواره لآخر لحظة..
و لكن لماذا هوليود .. لنتذكر فيلم فاتن حمامة و عبد الحليم حافظ وكفى!!
فقط لنتساءل قليلا.. ما الذي كان سيحدث إذا كانت البطلة هى المسلمة و البطل هو اليهودي؟ هل كان الناس سيعجبون بقصة الحب هذه ايضا؟!
و ما أصلا القيمة العليا التي تطرحها الرواية سوى أن المرأة يحق لها أن تهرب مع عشيقها وقتما تريد دون أدنى اعتبار لأولادها الصغار!؟!! ما هذه الانانية و هذه الوحشية! امرأة تترك أطفالها و تهرب مع عشيقها و بعد كل هذا تدعي الحب ؟!!! فعلا؟!!


back to top