بقلمي ..ملاك احمد الجبوري صباح الواحد والثلاثون من شهر تشرين الاول "ديسمبر انطلق كل من في المنزل لمبتغاه الذي يبتغيه اغلب ايام العام انا ارى تصرفهم مملاً لأبعد الحدود كيف يحتملون. !. لكن عندما حان دوري انا في هذا اليوم "أُغلق الباب وراء كل واحد منهم لأنني الوحيدة التي ستبقى امام المدفئة ودلال أكواب القهوة وترانيم فيروز ومجموعة من كتبٍ" شاهدت هذا الصباح ألوان وجوهٍ مختلفه ألوان حمرةٍ تتدرج من الجبين لتصبح اكثر صخبا على الوجنتين ..أمي تبدو اكثر من متفائلة هذا الصباح قبلت كل من في المنزل ابتسمت لباقة الياسمين التي بعثها ابي باكراً هذ الصباح ...تتجلى روعة هذا الرجل العظيم في أبهى حُللها اليوم وهو يذكر أمي رغم الغربة ورغم انشغاله عنا بعمله ،،لا اعرف حتى كيف أُرسلت باقةً مثلها بهذهِ النظارة كيف احتملت سفرا لأميال وأميال دون ان تمسها يد الطريق ! اخوتي اليوم لا يتشاجرون لأتفه الأسباب ككل صباح اليوم الجميع يحضر نفسه بصمت وهدوء. يدعو احدهم الاخر للجلوس قبله ! قام اخي بلا ان تطلب أمي منه بتعليق زينه العيد حول المنزل ،شاهدته من النافذة وهو يرتجف برداً في الساعة الثانيه صباحا تملأ شفتيه ابتسامة غريبة وهو يهمل مسألة تأخر الوقت على غير عادته !اغلقت نافذتي وقلت في نفسي:ماذا يُدبر هذا الشيطان! من ينتظر ليرى تلك الزينة هذا العيد؟ ،،،. أختي ارتدت اليوم معطفها الأبيض !شيء مريب ! هي تخشى الأبيض في الأيام الماطرة .لما ترتديه !؟ لكنها على كُلِ حال بدت كعروسه من ثلج ناصع يكللها الورد الخافت الالوان . ابتسامة شفافة ملأت بها ارجاء المنزل .ليست لنا! انها تبتسم لشيء لم يفارق خيالها منذ ليله البارحة الى الان. ،،.. ليلة الواحد والثلاثون تفجر فينا الذكريات وها هي تتذكر وتحلم ،،اليوم. هي ليست معنا بقدر ما هي سارحة في أحلامها ،،المهم،،انها تبدو متفائلة. وهذا يكفيني .اغلقت الباب ورائهم جميعاً بعد ان حصلت على قبلة وداع من كلٍ منهم .على غير عادتهم ! "حيث الجميع يأمرني بفعل اشياءٍ او بتوخي الحذر .حزمة من النصائح الرتيبة تطفىء عليَّ نور الصباح لبرهةٍ بعد ذهابهم" . بدأت انا الان .... فتحت كل الكتب ابحث عن اقتباسات،كلمات،اي شيء يُحرك فيَّ شيئا من العاطفة . لم اجد شيئا يستثيرني بقدر ان أُمسك جهازي اللوحي واشرع بالكتابة بلا اي هدىً ! كتبت وكتبت .وكلما كتبت تجلى وجهك واضحاً حاد الملامح كعادتك في كل ما اكتب .إِستثرت رعبي وقلقلي وانتَ تظهر في كلماتي انا معاتباً ! وكأنك تعرف بأنني لم أضع اسمك هذا العام في حزمة من بطاقات أعياد الميلاد التي سأرسلها للجميع .انه لشيء مؤلم ان تكون أمنيتي لهذا العام ان ابدأ العام بلا طيفك بلا ذكراك انا مللت من حملكٓ في ذاكرتي انت تُرهقني تجعلني أبدو وكأنني بلا كبرياء .مللت منك زائرا مقيما في خيالي ."ارحل " أمنيتي لهذا العام ! وقد كنت متفائلة جداً بتحقيقها . وها انتٓ تهاجمني بشبحكٓ الذي عودني ان يُطفىء البهجة من اعيادي . لعلك صوت يحتبس في رئتيّٓ هوائه .اذاً ساصرخ حتى تتقطع أوصالي لتكون زفيراً وصرخةً لا أرجو لها صدى . استمرت أصابعي تحذف الكتابات الواحدة تلو الاخرى تريد ان تبدىء بِلاكٓ .وفجاءة كمجنونة ارهقها ذهاب عقلها اشتاقت العودة لرشدها الذي غادرها منذ ان عرفتك لثمان سنين وانتٓ تتنكر بكلماتها ببرائتها بقدسية ملائكتها لتظهر مكتوبا على الورق. لذا قررت ان ابدىء عامي بجديد وأحرقت كل أوراق قصائدي وقصصي كل شيء كُتب على ورقٍ احتفظت به. حزمته ثم ارديته محروقاً تحاول رذاذات تشرين ان تطفئ لهبي الذي اشتعل به .لكن هيهات لقد تحرر وحش الانتقام وأخذ يمزق بأنيابه كل ملامحك .ها انت تنتهي وانا اتنفس بأربع رئات يغمرني الهواء يجعلني فراشة للتو ذاقت طعم القرب من السحاب .رئتيك يا عزيزي انتهت انت تختنق ما عدت احترق لتتنفس انت كاربون احتراقي . هذا العام سينتهي بتقديم ذاكرتي إياك قرباناً محروقاً لعشتار .علّها تغفر لي ما اقترفته من طمس الحب بجريمة عشقك . وستغفر وستهب لي جناحين جُدد . ودليل غفرانها انني بعد ان انتهيت منك ورميت برمادك اشلائاً في الهواء .عُّدتُ بجانب مدفئتي وكتبت شيئا جديدا. عن موسم الأعياد عن روضة الخيال ونسيت ان اكتبك . انا الوحيدة التي لم تملاء شفتيها ابتسامة املٍ او كلمة تفائلٍ في هذا المنزل في هذا الصباح لأ ن شفتي كانت تتقمص مزاجك الضبابي الخانق .وكلماتي كانت تشبه هوائية أفكارك لا تعرف أاتتشائم ام تتفائل؟ غمرتني بعدك مياه الحياة انتعشت حواسي .غنيت بصوت رقيق ملاء ارجاء المنزل "الليلة عيد ،الليلة عيد ،الليلة ليلة عيد" واتلفت كل بطاقات المعايدات التي سبقت وان جهزتها لاصدقائي لانها كانت تتمتلىء بالامنيات الرتيبة .كتبت لكل واحدٍ منهم قصيدة قصيرة تملائها الأمنيات السعيدة لونت أظافري بلون صاخب وارتديت فستاناً وردياً تملائه الأزهار البنفسجية فتحت شعري ليتنفس من الشمس لونه الذهبي ارتديت اقراط على شكل نجمة وخلعت من جيدي سلسلة كانت تحمل "I miss you" وارتديت عقد لؤلؤٍ جديد شيء يليق بمقام انسةٍ مثلي بلا سذاجة انتظارك ! للتو انتهيت واذا بأمي تقتحم غرفتي بعد ان دخلت دون ان ألحظ المنزل بمفاتحها الاحتياطي .دُهشتْ لما أبدو عليه بَدٓتْ اكثر من فرحة لأنني سأدخل العشرينات في العام الجديد كفتاةٍ صلبة انتصرت على خرافات المراهقة .ستدخل ناضجة قبل اوانها . امتدحت مظهري بإسهاب وما ان تركتني وذهبت حتى قُرع الباب .بريدٌ جديد لكِ يا آنستي قال طارق الباب . وما ان فتحته واذا به سؤال يقول صاحبه بانه لاينتظر جواب مكتوب فيه" نجمتي الصغيرة أصبح نورها يلوح من خلف القباب اشتقت لحلوى العيد ولبطاقة يملاءها القصيد .انا جالس امام بحيرة العام الجديد انتظرُ موعدنا الجديد .شٓكٓلٓتْني يد الهوا بعد ان ارديتني رمادا واصبحت إنسانا له قلب بعد ان كنت تمثالا من جليد .الن تكتبيني من جديد؟! هيا سامحي انه موسم العيد.!
صباح الواحد والثلاثون من شهر تشرين الاول "ديسمبر
انطلق كل من في المنزل لمبتغاه الذي يبتغيه اغلب ايام العام انا ارى تصرفهم مملاً لأبعد الحدود كيف يحتملون. !.
لكن عندما حان دوري انا في هذا اليوم "أُغلق الباب وراء كل واحد منهم لأنني الوحيدة التي ستبقى امام المدفئة ودلال أكواب القهوة وترانيم فيروز ومجموعة من كتبٍ" شاهدت هذا الصباح ألوان وجوهٍ مختلفه ألوان حمرةٍ تتدرج من الجبين لتصبح اكثر صخبا على الوجنتين ..أمي تبدو اكثر من متفائلة هذا الصباح قبلت كل من في المنزل ابتسمت لباقة الياسمين التي بعثها ابي باكراً هذ الصباح ...تتجلى روعة هذا الرجل العظيم في أبهى حُللها اليوم وهو يذكر أمي رغم الغربة ورغم انشغاله عنا بعمله ،،لا اعرف حتى كيف أُرسلت باقةً مثلها بهذهِ النظارة كيف احتملت سفرا لأميال وأميال دون ان تمسها يد الطريق ! اخوتي اليوم لا يتشاجرون لأتفه الأسباب ككل صباح اليوم الجميع يحضر نفسه بصمت وهدوء. يدعو احدهم الاخر للجلوس قبله ! قام اخي بلا ان تطلب أمي منه بتعليق زينه العيد حول المنزل ،شاهدته من النافذة وهو يرتجف برداً في الساعة الثانيه صباحا تملأ شفتيه ابتسامة غريبة وهو يهمل مسألة تأخر الوقت على غير عادته !اغلقت نافذتي وقلت في نفسي:ماذا يُدبر هذا الشيطان! من ينتظر ليرى تلك الزينة هذا العيد؟ ،،،. أختي ارتدت اليوم معطفها الأبيض !شيء مريب ! هي تخشى الأبيض في الأيام الماطرة .لما ترتديه !؟ لكنها على كُلِ حال بدت كعروسه من ثلج ناصع يكللها الورد الخافت الالوان . ابتسامة شفافة ملأت بها ارجاء المنزل .ليست لنا! انها تبتسم لشيء لم يفارق خيالها منذ ليله البارحة الى الان. ،،.. ليلة الواحد والثلاثون تفجر فينا الذكريات وها هي تتذكر وتحلم ،،اليوم. هي ليست معنا بقدر ما هي سارحة في أحلامها ،،المهم،،انها تبدو متفائلة. وهذا يكفيني .اغلقت الباب ورائهم جميعاً بعد ان حصلت على قبلة وداع من كلٍ منهم .على غير عادتهم ! "حيث الجميع يأمرني بفعل اشياءٍ او بتوخي الحذر .حزمة من النصائح الرتيبة تطفىء عليَّ نور الصباح لبرهةٍ بعد ذهابهم" .
بدأت انا الان ....
فتحت كل الكتب ابحث عن اقتباسات،كلمات،اي شيء يُحرك فيَّ شيئا من العاطفة . لم اجد شيئا يستثيرني بقدر ان أُمسك جهازي اللوحي واشرع بالكتابة بلا اي هدىً ! كتبت وكتبت .وكلما كتبت تجلى وجهك واضحاً حاد الملامح كعادتك في كل ما اكتب .إِستثرت رعبي وقلقلي وانتَ تظهر في كلماتي انا معاتباً ! وكأنك تعرف بأنني لم أضع اسمك هذا العام في حزمة من بطاقات أعياد الميلاد التي سأرسلها للجميع .انه لشيء مؤلم ان تكون أمنيتي لهذا العام ان ابدأ العام بلا طيفك بلا ذكراك انا مللت من حملكٓ في ذاكرتي انت تُرهقني تجعلني أبدو وكأنني بلا كبرياء .مللت منك زائرا مقيما في خيالي ."ارحل " أمنيتي لهذا العام ! وقد كنت متفائلة جداً بتحقيقها . وها انتٓ تهاجمني بشبحكٓ الذي عودني ان يُطفىء البهجة من اعيادي . لعلك صوت يحتبس في رئتيّٓ هوائه .اذاً ساصرخ حتى تتقطع أوصالي لتكون زفيراً وصرخةً لا أرجو لها صدى . استمرت أصابعي تحذف الكتابات الواحدة تلو الاخرى تريد ان تبدىء بِلاكٓ .وفجاءة كمجنونة ارهقها ذهاب عقلها اشتاقت العودة لرشدها الذي غادرها منذ ان عرفتك لثمان سنين وانتٓ تتنكر بكلماتها ببرائتها بقدسية ملائكتها لتظهر مكتوبا على الورق.
لذا قررت ان ابدىء عامي بجديد وأحرقت كل أوراق قصائدي وقصصي كل شيء كُتب على ورقٍ احتفظت به. حزمته ثم ارديته محروقاً تحاول رذاذات تشرين ان تطفئ لهبي الذي اشتعل به .لكن هيهات لقد تحرر وحش الانتقام وأخذ يمزق بأنيابه كل ملامحك .ها انت تنتهي وانا اتنفس بأربع رئات يغمرني الهواء يجعلني فراشة للتو ذاقت طعم القرب من السحاب .رئتيك يا عزيزي انتهت انت تختنق ما عدت احترق لتتنفس انت كاربون احتراقي . هذا العام سينتهي بتقديم ذاكرتي إياك قرباناً محروقاً لعشتار .علّها تغفر لي ما اقترفته من طمس الحب بجريمة عشقك . وستغفر وستهب لي جناحين جُدد .
ودليل غفرانها انني بعد ان انتهيت منك ورميت برمادك اشلائاً في الهواء .عُّدتُ بجانب مدفئتي وكتبت شيئا جديدا. عن موسم الأعياد عن روضة الخيال ونسيت ان اكتبك . انا الوحيدة التي لم تملاء شفتيها ابتسامة املٍ او كلمة تفائلٍ في هذا المنزل في هذا الصباح لأ ن شفتي كانت تتقمص مزاجك الضبابي الخانق .وكلماتي كانت تشبه هوائية أفكارك لا تعرف أاتتشائم ام تتفائل؟ غمرتني بعدك مياه الحياة انتعشت حواسي .غنيت بصوت رقيق ملاء ارجاء المنزل "الليلة عيد ،الليلة عيد ،الليلة ليلة عيد" واتلفت كل بطاقات المعايدات التي سبقت وان جهزتها لاصدقائي لانها كانت تتمتلىء بالامنيات الرتيبة .كتبت لكل واحدٍ منهم قصيدة قصيرة تملائها الأمنيات السعيدة لونت أظافري بلون صاخب وارتديت فستاناً وردياً تملائه الأزهار البنفسجية فتحت شعري ليتنفس من الشمس لونه الذهبي ارتديت اقراط على شكل نجمة وخلعت من جيدي سلسلة كانت تحمل
"I miss you"
وارتديت عقد لؤلؤٍ جديد شيء يليق بمقام انسةٍ مثلي بلا سذاجة انتظارك ! للتو انتهيت واذا بأمي تقتحم غرفتي بعد ان دخلت دون ان ألحظ المنزل بمفاتحها الاحتياطي .دُهشتْ لما أبدو عليه بَدٓتْ اكثر من فرحة لأنني سأدخل العشرينات في العام الجديد كفتاةٍ صلبة انتصرت على خرافات المراهقة .ستدخل ناضجة قبل اوانها . امتدحت مظهري بإسهاب
وما ان تركتني وذهبت حتى قُرع الباب .بريدٌ جديد لكِ يا آنستي قال طارق الباب .
وما ان فتحته واذا به سؤال يقول صاحبه بانه لاينتظر جواب مكتوب فيه" نجمتي الصغيرة أصبح نورها يلوح من خلف القباب اشتقت لحلوى العيد ولبطاقة يملاءها القصيد .انا جالس امام بحيرة العام الجديد انتظرُ موعدنا الجديد .شٓكٓلٓتْني يد الهوا بعد ان ارديتني رمادا واصبحت إنسانا له قلب بعد ان كنت تمثالا من جليد .الن تكتبيني من جديد؟!
هيا سامحي انه موسم العيد.!