تشترك الأديان على مرّ الزمن في روحانية واحدة، فلها خلفية موحّدة بتباين داخلي في الألوان مع تشابه الأشكال العامة، أوجه المقارنة التي قام بها فراس السواح في كتابه، وربط الأساطير المتعلقة كثيراً بنشوء الآلهة والأحداث المترادفة للصراع القائم بينها في سبيل المحافظة على حياتها الخاصة، ابتداءً من الشواهد الحجرية والتي تقودنا إلى الصورة لمريم العذراء باعتبارها الألوهة المؤنثة الأخيرة والمستمرة إلى عصرنا الحاليّ، تستند أبحاث هذا الكتاب بالرجوع إلى الدراسات السابقة وتتبع أعمال الإنسان القديم من: رسوم خزفية، أختام تاريخية، نقوش جدارية، لوحات تعبيرية، تماثيل، أواني، حفر على الخشب، معابد، وألواح سومرية، لترجمة هذه الرموز إلى قصص وخرافات ووقائع وحيوات كثيرة في الميثولوجيا لدى مختلف العصور، هذا البحث الوافي عن الألوهة المؤنثة ضدّ الذكورة المسيطرة الآن، والنظام البطريركي والتي تدفعنا إلى تفصيل هذا اللغز بتفرعاته للإلمام بجوانبه كما قسمها الكتاب، إنها مسافة فكرية نقطعها لاقتفاء الأثر في تحليل الشخصية البابلية "عشتار"، وفقاً لما تقوله هذه الآلهة عنها في تناقضات متتالية: أنا الأول، وأنا الآخر أنا البغي، وأنا القديسة أنا الزوجة، وأنا العذراء أنا الأم، وأنا الابنة أنا العاقر، وكُثر هم أبنائي أنا في عرس كبير ولم أتخذ زوجاً أنا القابلة ولم أنجب أحداً وأنا سلوة أتعاب حملي أنا العروس وأنا العريس وزوجي من أنجبني أنا أم أبي، وأخت زوجي وهو من نسلي *
أنا الأول، وأنا الآخر
أنا البغي، وأنا القديسة
أنا الزوجة، وأنا العذراء
أنا الأم، وأنا الابنة
أنا العاقر، وكُثر هم أبنائي
أنا في عرس كبير ولم أتخذ زوجاً
أنا القابلة ولم أنجب أحداً
وأنا سلوة أتعاب حملي
أنا العروس وأنا العريس
وزوجي من أنجبني
أنا أم أبي، وأخت زوجي
وهو من نسلي *