رغم أني لم أكمله بعد ، إلا أن لي عليه ملاحظتين : الأولى هو أنه متشرب كلية بالليبرالية - بطبيعة الحال - ويبحث في كيفية تحقيقها على الوجه أفضل ، و هو إذاك يحاول أن يقيم تجارب التصدير السابقة إلى الدول النامية عبر الحروب أو المعونات أو الديون .. إلخ ، ويحاول أن يجيب عن الأسباب التي منعت تلك الدول من أن أن تتقمص النموذج أو تبني "الدولة القوية" كما يقول ..
أما الملاحظة الثانية فهي أنه يطرح فكرة هامة ويركز عليها ، مفادها أنه لا يكفي اقرار توجهات جديدة ناجحة نظرياً (كتحرير السوق مثلاً)، دون وجود مؤسسات قوية فعالة تضمن تنفيذ تلك السياسات والبرامج ، كالبنية الإدارية والتشريعية والقانونية ... إلخ ، وأنه من الممكن جداً في عدم وجود تلك المؤسسات أن يحدث أسوأ السيناريوهات ، فعوضاً عن أن يكون إصلاحاً و تقدماً ، يكون فاتحة خراب ودمار إذا لم تكن الظروف مواتية ومؤسسات الدولة قادرة . و لعل الفكرة -مع بعض التحفظ- تفسر عديداً من الحالات في دول العالم النامي والتي حاولت استيراد تلك النماذج ، أو فرض عليها ذلك (العراق وافغانستان على وجه المثال)دون أن يكون ثمة نظرية "علمية" هنا يمكن تطبيقها بحذافيرها (وهي دعوى تأسيسية لدى الكاتب يسعى لإثباتها)و بالتالي دون أن تتم دراسة السياق المناسب في وضعية الدولة وجهازهاالمؤسساتي ، و من ثم السياقات الإجتماعية الخاصة و التي لا يمكن تعميمها.
و على كل حال فإن الكتاب يصنف ضمن كتب الوعي بالعصر ، و كاتبه يطرح أفكاراً ونماذج تفسيرية جديدة تستحق النظر بحق للمشغولين بحال الدول النامية وإقتصاداتها . ولصاحبه طريقة جيدة في عرض أفكاره ، فهو يستخدم العدة المنهجية والمنطقية ويستشهد بالدراسات والأرقام و يحيل إلى المراجع ، دون أن يلجأ لتنميق الألفاظ ، فتأتي كتابته بصورة محاجة منطقية .
أما الملاحظة الثانية فهي أنه يطرح فكرة هامة ويركز عليها ، مفادها أنه لا يكفي اقرار توجهات جديدة ناجحة نظرياً (كتحرير السوق مثلاً)، دون وجود مؤسسات قوية فعالة تضمن تنفيذ تلك السياسات والبرامج ، كالبنية الإدارية والتشريعية والقانونية ... إلخ ، وأنه من الممكن جداً في عدم وجود تلك المؤسسات أن يحدث أسوأ السيناريوهات ، فعوضاً عن أن يكون إصلاحاً و تقدماً ، يكون فاتحة خراب ودمار إذا لم تكن الظروف مواتية ومؤسسات الدولة قادرة .
و لعل الفكرة -مع بعض التحفظ- تفسر عديداً من الحالات في دول العالم النامي والتي حاولت استيراد تلك النماذج ، أو فرض عليها ذلك (العراق وافغانستان على وجه المثال)دون أن يكون ثمة نظرية "علمية" هنا يمكن تطبيقها بحذافيرها (وهي دعوى تأسيسية لدى الكاتب يسعى لإثباتها)و بالتالي دون أن تتم دراسة السياق المناسب في وضعية الدولة وجهازهاالمؤسساتي ، و من ثم السياقات الإجتماعية الخاصة و التي لا يمكن تعميمها.
و على كل حال فإن الكتاب يصنف ضمن كتب الوعي بالعصر ، و كاتبه يطرح أفكاراً ونماذج تفسيرية جديدة تستحق النظر بحق للمشغولين بحال الدول النامية وإقتصاداتها .
ولصاحبه طريقة جيدة في عرض أفكاره ، فهو يستخدم العدة المنهجية والمنطقية ويستشهد بالدراسات والأرقام و يحيل إلى المراجع ، دون أن يلجأ لتنميق الألفاظ ، فتأتي كتابته بصورة محاجة منطقية .
كتاب جيد أنصح بقرائته :)