هواة الكتابة discussion

57 views
أنا الغريب - أحمد الوكيل

Comments Showing 1-14 of 14 (14 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

message 1: by Mohamed (last edited Jul 08, 2013 04:38AM) (new)

Mohamed Elshawaf (mshwf) | 65 comments Mod
كان يشتري من بائع ( الروبابيكيا ) الصور العائلية التى بالطبع لا يعرف أصحابها, تلك صورة لعروسين يشير فن التصوير المستخدم بإنتمائهما لخمسينات القرن الماضي, وتلك صورة لأخوة, بنين وبنات يمرحون بصدق, يتشاغبون بلين, قلوب مفعمة بقوى النشوة, متآلفة على الحنين الأسري, لم يدر بخلدهم عند إعلان الإرث ستكون تلك الصورة لا محل لها من الإعراب فى حياتهم من الآن فصاعدا ً, ستجلب له السعاده, ستقصي وحشة وحدته, ستزين نفسه الخاوية كما كانت تزين جدران منزل سابق.
بسيط وملفت للإنتباه بملابسه, تراه يتقمص قميص غير مهندم مقيدا ً إياه بحمالات البنطلون التى انقرضت ولم يعِ ذلك. شارد النظر غالبا ًهادئ الحركه نوعا ً ما .. تحسبه فاقد الروح لولا إرتفاع صدره وإنخفاضه مع التنفس. لدية حذاء قماش خالى من الأربطة – بنص – يرتدية ويجيد إستغلاله, فأحيانا هو على هيئته وأحيانا أخرى لمزيد من الأريحيه يقوم بثنى الجزء الأخير من القماش ليقيم عليه كعب قدمه, يضع أمام عينه مباشرة نظارة سُمك عدساتها أرق من ( كعب الكوبايه ), يصل بين ذراعيها رباط مهترئ نسبيا ملتفا ً خلف رأسه أعادت تجميعه " عقدة " لم تعقد بحرص.

إستشاراته موجهه دائما صوب القِبله, بسجدته الطويلة يستخير ربه في صغائره قبل كبائره. و اختار حراسة الأمن ليلا ً لكى يعتزل الناس نهارا ً أو كما يظن ذلك, حتى يستأنس بالقمر و يتحاورا بصمت معبر ومسموع. يتسرب خبر قرب نزول المرتب الشهري فيفرح العاملون ولا يستطيع مجاراتهم, فتسرب الدخل من محفظته أسرع من تتابع أيام الشهر, ولأن نمو جسده لا يتناسب مقارنة بنمو دخله, دائما يرتدى ما لا يلائم حجم جسده من ثياب, فالبنطلون ( المنزلي ) يكاد يصل لمنتصف ساقه والسترة تتطلب وضعا معتدلا حتى لا يظهر جزء من بطنه أو ظهره. و ممارسة الركض على ضفاف النيل ترف ورفاهية لا تناسب أمثالة – تلك هي رؤياه المجبرة, حيث لايملك من الملابس غير الضرورى فقط. ويعوض إفتقاده للرياضة بالسير الذى يصل أحيانا ً لعدة ساعات سارحا ً هائما ً.
اليوم قرر أن لا يتجه صوب منزله مباشرة, قرر أن يقطع الشوارع طولا ً وعرضا ً حتى تكل قدماه, وأثناء سيره بالقرب من مشروع تشييد جديد البنايات يلمح ابتسامة مصرية - يتخللها بعض الرضى – تفر من حبستها وتستقر على شفاه احد العمال, كانت نتيجة نكتة ألقاها زميله فوجدها العامل أترف ما يكون. فازدانت ملامحه هو الأخر بالتبعية بابتسامة خجل.

لذة خفية هى التى يستشعرها بمشاركة أطفال الحي لعب الكره, يحبونه ويعشقهم, ينتظرونه و يسعد لذلك, ولكن هناك دائما ذلك الحاقد الساخط المتعجب من تصرفات هذا الذى يلعب ( مع عيال قد ركبه ), أولئك هم سكان الحي, نساء وكهول وآباء, يسددوا له النظرات كالطعنات على هيافته ومحدودية عقله, لا يلتمسوا له العذر أو يحاولوا نصحه ومعرفة لما يميل هكذا لمن ليسوا فى مثل سنه, بل يجتمعوا فقط للخوض فى رزانته وهيبته, وأحيانا تتطاول ألسنتهم لتمس كرامته, وهو لا يلتفت لهم إلا عندما يرغموا أولادهم بالكف عن مشاركته اللعب, أو تتدخل الكهرباء لتفض الألفه السعيدة, وبإنقطاع الكهرباء الدوري تجده لا يتذمر حيث الوضع لم يختلف كثيرا ً. فشقته - ذات الغرفة الواحدة - معدومة التكنولوجيا فيما عدا مصباح وحيد علوى ينير كافة الشقة.

إعتنق القراءة وصيد الأسماك .. فاستمد منهما الصبر الذى يحتاجه. ما أجملهما هوايتين !, وما أتم كل منهما للأخرى, فاثناء إنتظاره لتلاقى لحظته السعيدة بلحظة السمكة التعيسه يشغل عقله بقراءة كتاب, وبأموال بيع الأسماك يشترى كتب إضافيه يقضى عليها فى جلساته القادمة قارئا ً و متصيدا ً.
القراءة جعلته أيضا مستمع جيد. ولكنه لا يجد محدثه, وإن وجد فهو لا يرغب فى الإستماع, فهو يريد أن يُسمَع, كفاه من الدهر الأعوام الصامتة, حفظ السكون وإرتخت أحباله الصوتيه لعدم الإستعمال, فصمم على إختبار حنجرته فى صرخه مشروعه تكفلها وترعاها مباراة كرة قدم, وتقدمها مع مشروب – ليس مجانى – قهوة. القهوة المتربعه على ناصية بالقرب من عمله, والتى ستجعل منه موضع إختلاط بزملاء العمل وغيرهم من الزبائن التقليديّن, والقهوجى سمج الروح ثقيل الظل سفير الكآبه وحامل رايتها, كل تلك العوامل لم تردعه عن خوض المغامره محفوفة المخاطر .

يعود من جديد ليستقل ( التورماي ) أو ( الترولي باص ), تلك الأعجوبة المهددة بالفناء, تتأرجح العربه ومعها تتأرجح افكاره بين مد وجزر, بين عكوف وعزوف, بين مقت الماضي و بغض الحاضر و فوبيا المستقبل, تزاوره ذكرياته القديمه, القريبه البعيده, يحيد بنظره في إتجاهات شتى على أمل أن تتخلص دماغه منها, ينجيه بزوغ المحطة والناس المستبشرين بقدومه, بقدوم ( التورماي ).
يتجه فى وثبات للقهوة, يستحث قدماه هذا الإحساس الفريد, كما الكفيف حينما يرى لأول مرة.

وما أن وصل حتى شاهد الظلام قد أسدل ستائره على القهوة, وتكونت على جبهات الزبائن – ولم تتكون على وجه القهوجى, حيث هو وُلِدَ هكذا - مسحات من خيبة الأمل المشوبه بالحنق والضيق بسبب العامل المسئول عن قطع البهجة والزفير المشروع, كل الدوافع قد تضافرت الآن لتثير الحليم, هذا الحليم الذى عاش عقدين من الزمن لم يخرج من الحائط خلال سيره, لم يعيب سلوك ولم يكسر قاعدة, لم يتعصب لنادي أو رأي, لم يثر مرة واحدة فى عصر سمته الثورة, وموضته الإعتصامات, و موجتة الرائده العصيان, وأسترجاع الحق بالحشد, وتقويم الوضع بالسخرية. أحس أن الإغتصاب سينال قريبا ً حقه فى الحياه وغيرها من الحقوق, أحس أن عالمه يزداد ضآله وخطواته المسموح بها تتناقص فى إطراد, فسارع لأقرب محطة مترو, متعجل المصير.

تفكيره مركز على فكرة واحدة, التحرير, تحرير نفسه من القيود التى ولد فيها, تحرير رقبته من الإستبداد المجتمعى, ورفع هامته بعد نفض الذل الملتصق بها, وبسبب حماسته و تدفق الأدرينالين فى دمائة فوجىء بنفسه يتقدم صفوف المسيره المندده بسوء الأحوال, فوجىء بالأيادى ترفعه فوق الأكتاف و الأصوات تلقنه الشعارات والهتافات, فوجىء بعربه مصفحه تصدم مقدمة المسيرة ويسقط وتصاب قدمه بجرح بالغ, فوجىء بالجميع يهرولون فى هلع وينظرون نحوه طلبا ً للمغفرة نتيجة قلة حيلتهم وقصر يديهم, ثم تطاردهم بإصرار ويختفوا فى الشواع الجانبية وتختفى هى الأخرى قبل ان يختفي صوتها, ثم هدأ بركان دمائه المتدفق بغزارة و فقد الوعي, ربما لحظات وربما ساعات, ليستيقظ على سائل يرتطم بوجهه فى غل, سائل ذو رائحة مميزة يعرفها لكثرة إستخدامه الحمامات العامه, ويبدأ التحقيق .

الغريب ينظر للسماء التى يحجبها سقف الغرفة القابع بداخلها, هل غرفة بداخل قسم شرطة أو مديرية الأمن , أو غرفة من الغرف المسموع عنها التى تؤجرها الشمس لحافظى الأمن الوطنى – كما يعتقدوا !, ورقة مطبوعة بها أسئله معنية بتحديد هويته.
بأداء روتيني يسأل المحقق : إسمك إيه ؟
الغريب : .......
المحقق : مسمعتنيش يا روح امك ؟!
الغريب: .......
المحقق: يا ابنى ساعدني عشان أساعدك , صدقني هييجي غيرى ويعرف ينطقك .
الغريب ( يرمقه بنظرة تأمل لا معنى لها ثم يلوح بوجهه مرة أخرى ) : ......
المحقق ( بعدما بلغ صبره المدى و بنبرة كمن يلوّح له بأخر فرصة ) : طب أنت مين ؟
الغريب ( بإستدارة مباغته كمن كان ينتظر هذا السؤال طيلة حياته ) : أنا الغريب ... انا نتاج زيف الحب, أنا نموذج التهرب والخداع, أنا كاشف نواياكم, أنا المثير للشفقه والمحرك للعاطفه, أنا النكره ومصدر العار, أنا تعويذة إستحضار اللعنه, أنا الذي سبني المجتمع قبل أن أخطىء, أنا المرفوض والموبوء, أنا المحروم والملكوم, أنا الخطيئة, أنا نبت شجرة الحرام, أنا تكفير الذنب, أنا اللقيط .
ــــــــــ
بقلم: أحمد الوكيل
http://www.goodreads.com/user/show/80...


message 2: by أحمد (new)

أحمد | 2 comments رائع


message 3: by Eslam (new)

Eslam الغني | 14 comments لولا تخطيها حاجز الكلمات المسموح به,لاعطيتها شخصيا جائزة أفضل عمل للشهر المنصرم,راااااااااااااائعة بكل معانى الكلمة,بديعة,كاشفة"أنا الغريب بكل ما أوتيت من لغتى"صرخ بها درويش,وأوجزها صديقناأحمد فى قصته المتميزة هذه:)))


message 4: by Kariman (new)

Kariman Hamed (karimanhamed) | 21 comments قمة الأبداع .. رائعة :)


message 5: by Ahmed (new)

Ahmed El  Wakeel | 13 comments Ahmed wrote: "رائع"

مبسوط انها عجبتك يا بوحميد :))


message 6: by Ahmed (new)

Ahmed El  Wakeel | 13 comments Eslammohammed wrote: "لولا تخطيها حاجز الكلمات المسموح به,لاعطيتها شخصيا جائزة أفضل عمل للشهر المنصرم,راااااااااااااائعة بكل معانى الكلمة,بديعة,كاشفة"أنا الغريب بكل ما أوتيت من لغتى"صرخ بها درويش,وأوجزها صديقناأحمد فى ق..."

أشكرك جزيل الشكر يا إسلام ... أخجلتم تواضعنا , لا تقل عن إبداعك فى قصتك ذات الرساله القويه يا صديقي :))


message 7: by Ahmed (new)

Ahmed El  Wakeel | 13 comments Kariman wrote: "قمة الأبداع .. رائعة :)"

سعيد بإشادتك جدا , أنتي الأروع
دمتي مبدعه :))


message 8: by miss (new)

miss sunshine | 2 comments جميله جدا


message 9: by Yasmine (new)

Yasmine Ismail | 4 comments آكثر من رائعه


message 10: by Ahmed (new)

Ahmed Shaheen | 6 comments معلش انا أسف استحمل نقدي ..
المفردات عندك قوية، بس مش مستخدم صح، السرد عندك ممل .. القصة متعبة، انا تعبت وأرهقت وانا بقراها، في تفاصيل في القصة تقريبا مالهاش لزمة .. وعندك خلط بين الهاء والتاء المربوطة ، والياء وال" ي " و مش بتستخدم اداوت الترقيم ويمكن ده اللي خلق صعوبة عندي في ربط الجمل، السطر الاخير او الأجابة الاخيرة بتاعه أنا الغريب، قوية جدا جدا ، بس تفتكر كان المخقق هايسيبه يكمل .. لازم يكون في واقعية في الحوار..
القصة كانت ممكن تختزل عن كده بحيث تصبح أكثر تكثيف وعمق وأقل مملا :)
ربنا يوفقك ويكرمك في قصصك القادمة :) :)


message 11: by Ahmed (new)

Ahmed El  Wakeel | 13 comments miss wrote: "جميله جدا"

متشكر جدا .. مبسوط إنها نالت إستحسانك :))


message 12: by Ahmed (new)

Ahmed El  Wakeel | 13 comments Yasmine wrote: "آكثر من رائعه"

ده بس من ذوقك والله .. :))


message 13: by Ahmed (new)

Ahmed El  Wakeel | 13 comments Ahmed wrote: "معلش انا أسف استحمل نقدي ..
المفردات عندك قوية، بس مش مستخدم صح، السرد عندك ممل .. القصة متعبة، انا تعبت وأرهقت وانا بقراها، في تفاصيل في القصة تقريبا مالهاش لزمة .. وعندك خلط بين الهاء والتاء الم..."


أشكرك يا بوحميد على إهتمامك وإقتطاع جزء من وقتك لقصتي. وسعيد جدا انك متعمد تلفت نظري لهفواتي كي أتعلم. بجد أشكرك جزيل الشكر

في بعض الأمور اتفق معاك فيها وبعضها الأخر لا اختلف ولكني أريد توضيح رؤيتي ليس أكثر .

انا معاك جدا في مشاكلي بالنسبه للهاء والتاء المربوطة .. والياء و ( الألف اللينه ) و أعدك الإلتفات لهم اكثر في كتاباتي القادمه .
اما المفردات القويه .. فلا استطيع استشفاف أين تقصد مواضع سوء إستخدامها ؟
و السرد الذي اثار حفيظتك لتراها ممله .. ربما يرجع لكثرة التفاصيل والجوانب المطروقه في القصه.
وذلك سأجعله اخر ما اناقشك فيه .

اتمنى منك أن ترشحلي كتاب يفيدني في توظيف علامات الترقيم .. لأن إجتهاداتي مازالت في خانة التجربه والخطأ

بالنسبه لرؤيتك عن منطقية الحوار الأخير : انا شايف ان الحوار منطقي جدا .. للأسباب الآتيه
شخص عانى تلك المعاناه .. على مدار حياته , يحق له لو التذمر مره واحده وسبب بل أسباب تذمره كانت قويه .
بالإضافه ان شخصية المحقق آدمية على الرغم من طبيعة وظيفته وبتمرسه في تلك المهنه يعرف من الشخص القابع امامه إذا كان من ارباب التحرش بالأمن وإفتعال الثورات والمشاغبات ... ام كحالتنا الحاليه دخيل على تلك الفئه
كما ان شخصية المحقق ما تزال تتبع الهويه الإنسانيه التي لا تحتوي على شر خالص او خير صافي .
فيمكنك القول ان صمت المحقق مبرر .
كما انت كقارئ ستسمح للغريب بالتحدث ليكشف لك عن هويته كما يراها هو بعدما حاولت تخمينها على مدار القصه

أتفق معاك أيضا في إمكانية إختزال قصتنا .. لكن ذلك إتضح لي بعد فتره من كتابتها :))

اما كثرة التفاصيل العديده .. متعمده لنقل حياته بكل شفافيه بدون إنقاص .. وتحقيقا لمبدأ معايشة الحاله المطروحه .. وتلك رؤية شخصيه :))

أشكرك مره اخرى يا بوحميد على طرح المناقشه واحييك على نقدك الموضوعي البناء بالفعل ... سعدت بك كثيرا


message 14: by Ahmed (new)

Ahmed Shaheen | 6 comments أكتب ع الورد .. و استخدم التدقيق الإملائي، ده بالنسبة للهاء والتاء.
بالنسبة للسرد الذي قد يكون مملا .. فده عشان الوصف الزائد .. يعني ف القصة بالذات عن الرواية لازم كل تفصيله تكتب ليها لزمة، لو حذفت سطر او وصف من القصة والمعنى لم يتأثر فده معناه أن في خلل ف القصة .. بمعني ان لازم يكون في ترابط ف كل سطر و حذف سطر يوقع المعني..
بالنسبة للمفردات القوية .. فأنت كنت بتتعمد التعقيد .. و بتتعمد استخدمها.. مش عارف يمكن تأثرا بجبران .. لكن قوة المقردة لما يكون في أسهل منها لكن التانية أعمق أو أكثر تعبيرا..
جملة مسمعتش يا روح أمك .. طبعا انا مفهمتهاش يا روح أمك .. عشان مفيش محقق محترم، فكون انه يسمحله يكمل، لازم ف النص قلم ع وشه ، جردل مية ، انت هاتغني يا روح امك ، بس توضيحك حلو، أن الشخص اللي قدامه مش من مفتعلي الثوارات و ع نياته يعني .. بس تُلوم أنك موضحتهاش ،يمكن كان مطلوب مني إني افهمها لوحدي، مش عارف :)
بالنسبة لعلامات الترقيم ، فأنا مش بستخدم غير الفصلة و النقطة ، طبعا النقطةفي نهاية الجملة ، والفصلة لم تفصل بين فكرتين ، يعني .. كان جالسا على أريكته، يفكر في ما مضى من هذا العمر المديد، تأخذه خيالاته وتخيلاته إلى تذكر والدته التي أخذها السرطان عنوة من الزمن، تبكي عيناه حين تذكر والده الذي مات شهيدا في ثورة بلده الأخيرة، فاهمني صح :D .. مش عارف لها قاعده بصراحة . بس هي كده :D
.. و اخيرا شكرا انت بقي ع سعة صدرك وتقبلك للنقد


back to top