لا اقول أن رواية حجر الكحل لـ كاتبها الأستاذ محمود توفيق تفردت فقط بأسلوبها الأدبي الرشيق , وتعابيرها الرصينة , وومضاتها الإنسانية ,,,, ولكني كذلك ارى بأنها ابدعت واجادت اكثر مما أجاد غيره ولو في نفس المستوى من الاداء في غيرها من المجالات , ذاك أن روايته اقتحمت باباً صعباً من الإبداع ,, غالباً ما يلبس هذا الباب ثوباً من النمطية و المباشرة والتبعية لآراء السابقين استطاع الكاتب المتميز هنا أن يُخرج روايته من تلك القيود التي تلاحق من يكتب يوما بلسان الفضيلة ,, فعمله الأدبي الرشيق لم يخرج من قيمته الأدبية ليدخل حيز الوعظ أو المألوف من الفضائل ؛ التي كان يُظن أن التحرر منها بل ومعاداتها في كثير من الاحيان هو الخطوة الأولى ليكتب النجاح لهذا العمل او ذاك ... استطاع الأستاذ محمود توفيق ان يحقق المعادلة المستحيلة في اظهار الإبداع الذي لا يثير الاستغراب او التعجب او الانبهار بالجديد ... غن الأستاذ محمود كان متميزا جدا في شرح ما شثرح مراراً وكأنه يحكي عنه للمرة الأولىبصورة فريدة جديدة تظهر براعة متفردة يتمتع بها الكاتب و تكشف عن روح المغامرة التي قلما يتحلى بها كاتب , حيث أن ابواب الأدب قد يكون اصعبها هو ما ولج مرارا هو بذاته او قريباً منه .. أنا أظن ان الأستاذ محمود توفيق قد افتتح طريق التميز والابداع الملتزم ... واظن انه بات نجمة في باب الرواية لا ريب اني سأرقب ضوءها ...
أنا أظن ان الأستاذ محمود توفيق قد افتتح طريق التميز والابداع الملتزم ... واظن انه بات نجمة في باب الرواية لا ريب اني سأرقب ضوءها ...