سيكون للنساء الغلبة بحلول منتصف القرن الحادى و العشرين، عبارة يبدو أن الرجال مازالوا لا يتفهمون تماما دلالتها الحقيقية ولا يسترعيهم الظواهر الدالة عليها. هذا ما برهن عليه النقاش الذى دار الجمعة 5 يونية 2015 بمكتبة (كلامنا مانو) بمركز ( كرييتف سنتر) الثقافى بمدينة كفر الشيخ حول مجموعة ( دش سيدات وقصص أخرى) للروائى أحمد كفافى. رغم الحضور المحدود الذى شهده النقاش ، لكن تميز الحاضرون باهتمامهم الجاد بموضوع المجموعة، ما حدا بالحوار أن يأخذ مناح عديدة ومختلفة. تنوعت دائرة الحضور بين العديد من القراء و المهتمين بالشأن الاجتماعى ومستقبله، أذكر منهم الدكتور تامر المغازى مدير مركز ( كرييتف سنتر) و الفنان التشكيلى الأستاذ إبراهيم شلبى والمهندس عبد المنعم مرزوق والشابين أحمد فكرى و إسلام القبس و كلاهما طالبان بكلية الطب يجمعهما ولعهما بالآداب و الفنون، وغيرهم ممن قراءوا بعض قصص المجموعة.
ماذا أعد الرجال لهذ اليوم الذى تتمكن فيه المرأة بصورة غير مسبوقة فيكون لها الغلبة و السيطرة ؟ كان هذا هو السؤال الحائر الذى بدأ به النقاش والذى دل على أن الرجال ليسوا على وعى تام بأن سيطرة المرأة بحلول عام 2050 لن تتبلور فى صورة معركة يجب أن يستعد لها الرجل، بل ستأتى كنتيجة طبيعية لأكثر من قرن و نصف قرن تمتعت خلالهما المرأة بقدر لا مثيل له من التعليم و التحرر و التمكين أملته الظروف السياسية و الاجتماعية و المتغيرات الكبرى التى مر بها العالم. فالرجل ظل هو المسيطر منذ نشأة الحضارات إلى بدايات القرن العشرين فيما انشغلت المرأة بأداء دورها التقليدى فى الإنجاب ورعاية الأسرة. وهذا ما أدار دفة الحديث حول الظروف الاجتماعية الراهنة التى تشهد ازديادا مطردا فى أعداد الإناث ووجوب توفيق المرأة بين الأسرة والعمل و العنوسة و الطلاق و غيرها من القضايا التى أصبحت تابوهات بعد أن قتلت مناقشة وبحثا. لكن يرجع الحديث ثانية ليدور حول الزوايا التنبوءية للقضية: فماذا يسفر عن ازدياد تعداد الإناث؟ هل يقود إلى تفشى تعدد الزوجات؟ وهل يمكن للرجل أن يجمع بين أربع زوجات متحررات لا يريدن من الزواج غير المظهر الاجتماعى؟ وماذا لو عاد عصر الحريم نتيجة للكوارث التى توقع ملايين النساء فى براثن التشرد و العوزة؟ ألن يلجاءن إلى الأغنياء من الرجال بحثا عن المآوى و الحماية؟ وماذا لو أنتج تحرر المرأة و تمكينها سيدات أعمال يصبحن فى منزلة الرجل ( التيكون) فيأوين الآلاف من الرجال؟ ما زالت الأجيال السالفة تتحدث فى القضايا التقليدية بينما الشباب حائر فى الصورة التى ستصبح عليها المرأة، الخوف كل الخوف أن تتمتع نساء المستقبل بالمزايا كونهن نساءا فقط فيصبح الإنصاف قائما على النوع و الرغبة المفتعلة فى المساواة لا على الجدارة و الكفاءة. بالتأكيد ستتمكن النساء و يلعبن دورا أكبر و أعمق، ولكن كيف تتبلور معه البنية الاجتماعية التقليدية؟ هذا ما ستخبرنا عنه العقود القادمة.
سيكون للنساء الغلبة بحلول منتصف القرن الحادى و العشرين، عبارة يبدو أن الرجال مازالوا لا يتفهمون تماما دلالتها الحقيقية ولا يسترعيهم الظواهر الدالة عليها.
هذا ما برهن عليه النقاش الذى دار الجمعة 5 يونية 2015 بمكتبة (كلامنا مانو) بمركز ( كرييتف سنتر) الثقافى بمدينة كفر الشيخ حول مجموعة ( دش سيدات وقصص أخرى) للروائى أحمد كفافى.
رغم الحضور المحدود الذى شهده النقاش ، لكن تميز الحاضرون باهتمامهم الجاد بموضوع المجموعة، ما حدا بالحوار أن يأخذ مناح عديدة ومختلفة.
تنوعت دائرة الحضور بين العديد من القراء و المهتمين بالشأن الاجتماعى ومستقبله، أذكر منهم الدكتور تامر المغازى مدير مركز ( كرييتف سنتر) و الفنان التشكيلى الأستاذ إبراهيم شلبى والمهندس عبد المنعم مرزوق والشابين أحمد فكرى و إسلام القبس و كلاهما طالبان بكلية الطب يجمعهما ولعهما بالآداب و الفنون، وغيرهم ممن قراءوا بعض قصص المجموعة.
ماذا أعد الرجال لهذ اليوم الذى تتمكن فيه المرأة بصورة غير مسبوقة فيكون لها الغلبة و السيطرة ؟
كان هذا هو السؤال الحائر الذى بدأ به النقاش والذى دل على أن الرجال ليسوا على وعى تام بأن سيطرة المرأة بحلول عام 2050 لن تتبلور فى صورة معركة يجب أن يستعد لها الرجل، بل ستأتى كنتيجة طبيعية لأكثر من قرن و نصف قرن تمتعت خلالهما المرأة بقدر لا مثيل له من التعليم و التحرر و التمكين أملته الظروف السياسية و الاجتماعية و المتغيرات الكبرى التى مر بها العالم.
فالرجل ظل هو المسيطر منذ نشأة الحضارات إلى بدايات القرن العشرين فيما انشغلت المرأة بأداء دورها التقليدى فى الإنجاب ورعاية الأسرة.
وهذا ما أدار دفة الحديث حول الظروف الاجتماعية الراهنة التى تشهد ازديادا مطردا فى أعداد الإناث ووجوب توفيق المرأة بين الأسرة والعمل و العنوسة و الطلاق و غيرها من القضايا التى أصبحت تابوهات بعد أن قتلت مناقشة وبحثا.
لكن يرجع الحديث ثانية ليدور حول الزوايا التنبوءية للقضية: فماذا يسفر عن ازدياد تعداد الإناث؟ هل يقود إلى تفشى تعدد الزوجات؟ وهل يمكن للرجل أن يجمع بين أربع زوجات متحررات لا يريدن من الزواج غير المظهر الاجتماعى؟ وماذا لو عاد عصر الحريم نتيجة للكوارث التى توقع ملايين النساء فى براثن التشرد و العوزة؟ ألن يلجاءن إلى الأغنياء من الرجال بحثا عن المآوى و الحماية؟ وماذا لو أنتج تحرر المرأة و تمكينها سيدات أعمال يصبحن فى منزلة الرجل ( التيكون) فيأوين الآلاف من الرجال؟
ما زالت الأجيال السالفة تتحدث فى القضايا التقليدية بينما الشباب حائر فى الصورة التى ستصبح عليها المرأة، الخوف كل الخوف أن تتمتع نساء المستقبل بالمزايا كونهن نساءا فقط فيصبح الإنصاف قائما على النوع و الرغبة المفتعلة فى المساواة لا على الجدارة و الكفاءة.
بالتأكيد ستتمكن النساء و يلعبن دورا أكبر و أعمق، ولكن كيف تتبلور معه البنية الاجتماعية التقليدية؟ هذا ما ستخبرنا عنه العقود القادمة.