دش سيدات بقصر ثقافة الغردقة

[Ahmed]

فى قصر ثقافة الغردقة تمت قراءة قصة (عروسة حلاوة)من مجموعة (دش سيدات) لأحمد كفافى الاثنين ٢ يونيو فى حضور القاص بهاء الدين حسن والشاعر جمال الشيمى و القاص شريف الجهنى والشاعر عصام المهدى والكاتب محمد عبد الهادى،وقد دار النقاش حول الأبعاد المتعددة التى تحويها (عروسة حلاوة)، التى تدور حول حميد النجار البسيط الذى زهد نساء الدنيا و قرر أن يجتمع بحوريات الجنة عبر صولات و جولات صوفية بدأت منذ طفولته حيث رباه أبوه على تجنب جسد المرأة خشية من الوقوع فى المعصية، لكن الفتى لم يدرك أن لهذه الخشية نهاية عند الزواج، فالمرأة العارية لن يراها إلا فى الجنة. أثارت القصة عدة تساؤلات و اتفق الحضور على أن أنها متعددة الأبعاد فهناك البعد التربوى حيث يعمد بعض الآباء على توخى الشدة فى تخويف أبنائهم من الجنس الآخر فيشب البعض و لديه (فوبيا) تجاه الجنس، و هناك أيضا البعد النفسى، فعندما أدرك حميد أنه يمكن أن ينال الحلال فى الزواج كانت قد تربت لديه القناعة أن متعة النساء لا يجب أن ينالها إلا فى الجنة فراح يستعيض عنهن باستلهامه فتيات أحلام على شاكلة عرائس المولود، كما أن هناك البعد الفلسفى، فرغم أن هناك حالة نفسية مرضية لكن المنحى الذى ينحوه البطل هو مسار صوفى ينبع من الزهد الذى يأتى من الإحساس بفنائية الحياة، فيعمد الزاهد إلى ترك الدنيا و ما فيها محاولا اختصار رحلة الحياة حتى ينال مبتغاه فى الجنة، لكن البعد الأهم الذى يرتبط بتيمية المجموعة هو أن الرغبة فى التعددية النسائية فى الدنيا له نظيره فى الآخرة حيث يوعد المؤمن بعدد لا حصر له من الحوريات كاعبات مطهرات عن الحيض رائعات الجمال، فهو دش سيدات فى الدنيا... و فى الآخرة....