الأمل .. الحلم .. البطولة الكرامة.. معان غابت عن حياتنا وعن صحفنا وكتبنا وأفلامنا وأغانينا وأصبح مدار الكلام وموضوع الفنون ومادة الأخبار وأعمدة التعليقات تتكلم كلها عن واقع بائس وغلاء طاحن وأطمعة فاسدة ، وذمم فاسدة ، وفن هابط ، ومستقبل مظلم .. واخر المانشيتات التى تصدرت الجرائد كانت كلمات رابين تدمدم بالويل والثبور.. لا إنسحاب ولا تراجع الى حدود 1967 ، ولا كلام عن قدس عربية ، ولا إزالة للمستوطنات ، ولا تنازلات عن أرض يرتفع عليها علم إسرائيلى ، وأى تحرير لأرض محتلة بالعنف هو إرهاب سوف نرد عليه بإرهاب أشد منه .. وعلى إسرائيل أن تتوقع صراعا طويلا وأن تستعد لحرب شاملة .. وأى كلام عن تفتيش الترسانة النووية الإسرائيلية مرفوض من أساسه ..
فى هذا الظلام الحالك الذى يتفجر بالتهديدات والنذر ، لابد من ميلاد إنسان جديد .. لابد من ميلاد مصر اخرى .. ولابد من تفجر روح جديدة غير هذه الروح الوادعة الخانعة الخاضعة التى إستنامت للعدوان وإعتادت السلبية وإرتضت التصالح مع الظلم ..
شبابنا فى حاجة الى مثل جديدة .. الى بطولات .. الى نبرة أخرى فيها تحد .. وفيها قوة .. وفى الحديث أن المؤمن القوى أحب الى الله من المؤمن الضعيف .. لأن المؤمن القوى أقدر على نصر الحق من المؤمن الضعيف .. وأقدر على تجسيد البطش الربانى بالظالمين من الضعيف
نحن فى حاجة الى فن مختلف وأغان مختلفة وسينما مختلفة وأدب مختلف .. نحن فى حاجة الى سيد درويش جديد يجسد للشباب روح المقاومة وصوت الكرامة .. والى مسرح جديد يجسد البطولة .. وأدب جديد يجسد التحدى .. وسينما جديدة تجسد الرجولة ..
... وبيننا وبينهم أرض خلاء لا يوجد فيها عسكري واحد، ولا خفير يحمل بندقية.. هي سيناء أرض الكنوز التي وضعنا فيها استثماراتنا السياحية بالمليارات، وسوف نمدها غداً بالماء من النيل ونحولها إلى جنة خضراء ليكتسحها هو بعد ذلك في نزهة ساعة ونصحو لنجده على الضفة الشرقية للقنال!
وقد نزعنا سلاحها طواعية بحكم اتفاقية السلام.. وأين هو ذلك السلام ...؟ إن أرض سيناء أمانة في أعناقنا، وهي مستقبلنا وميراث أولادنا. ولا يصح أن تُترك عارية من أي دفاع.. عارية حتى من أجهزة الاستشعار المبكر لأي عدوان.. تلك جريمة نرتكبها في حق أنفسنا.. وتركها على تلك الحال تفريط..
وهؤلاء هم رسل السلام في هذا العصر.. وهم دول كبرى.. روسيا وفرنسا وألمانيا وانجلترا.. دول متحضرة تدعو لحقوق الانسان وتحاسب كل العالم على تلك الحقوق إلا نفسها.. ونرى ونسمع من الوجوه الكالحة أمثال: لورد أوين وياسوشي أكاشي وسر مايكل روز.. ألواناً من المنطق الملتوي وتبريراً للظلم وتزييناً للباطل يندى له الجبين.
... ولم يطلب منا ربنا أن نتسلح بطائرات الشبح ولا بالرؤوس النووية.. وإنما طلب منا أن نستعد بالممكن والمستطاع، وسوف يفعل هو الباقي.
ألم ينصر نبيه بالرعب؟ أليس هو الذي أثار الزوبعة التي فرقت شمل الأحزاب وكفأت قدورهم ومزقت جمعهم وكفى المؤمنين شر القتال؟
أليس هو القادر المعز المذل الرافع الخافض القابض الباسط المنتقم الجبار المتكبر؟
أليست تلك أسماؤه وأفعاله؟ ألا نؤمن به؟!! .. فلماذا نخاف؟ ألا نموت على فراشنا بدون قتال.. ألا يضربنا الشلل وتقعدنا الرعشة وتقضي علينا الذبحة والجلطة والسكتة القلبية ونحن في ريعان الشباب؟!
أليس الموت كتاباً على الكل بلا استثناء؟! أليس الموت على الكرامة أفضل من الموت على الذل؟ أم أننا غثاء السيل الذي قال عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم.. ذلك الغثاء الذي سيهلكه حب الدنيا وكراهية الموت؟
أرجو ألا نكون.. وأدعو ألا نكون.. فإن الخسران حينذاك سيكون خسران دنيا وآخرة.. وخزي الأبد. أعاذنا الله وإياكم منه.
واخر المانشيتات التى تصدرت الجرائد كانت كلمات رابين تدمدم بالويل والثبور.. لا إنسحاب ولا تراجع الى حدود 1967 ، ولا كلام عن قدس عربية ، ولا إزالة للمستوطنات ، ولا تنازلات عن أرض يرتفع عليها علم إسرائيلى ، وأى تحرير لأرض محتلة بالعنف هو إرهاب سوف نرد عليه بإرهاب أشد منه .. وعلى إسرائيل أن تتوقع صراعا طويلا وأن تستعد لحرب شاملة .. وأى كلام عن تفتيش الترسانة النووية الإسرائيلية مرفوض من
أساسه ..
فى هذا الظلام الحالك الذى يتفجر بالتهديدات والنذر ، لابد من ميلاد إنسان جديد .. لابد من ميلاد مصر اخرى .. ولابد من تفجر روح جديدة غير هذه الروح الوادعة الخانعة الخاضعة التى إستنامت للعدوان وإعتادت السلبية وإرتضت التصالح مع الظلم ..
شبابنا فى حاجة الى مثل جديدة .. الى بطولات .. الى نبرة أخرى فيها تحد .. وفيها قوة .. وفى الحديث أن المؤمن القوى أحب الى الله من المؤمن الضعيف .. لأن المؤمن القوى أقدر على نصر الحق من المؤمن الضعيف .. وأقدر على تجسيد البطش الربانى بالظالمين من الضعيف
نحن فى حاجة الى فن مختلف وأغان مختلفة وسينما مختلفة وأدب
مختلف ..
نحن فى حاجة الى سيد درويش جديد يجسد للشباب روح المقاومة وصوت الكرامة .. والى مسرح جديد يجسد البطولة .. وأدب جديد يجسد التحدى .. وسينما جديدة تجسد الرجولة ..
... وبيننا وبينهم أرض خلاء لا يوجد فيها عسكري واحد، ولا خفير يحمل بندقية.. هي سيناء أرض الكنوز التي وضعنا فيها استثماراتنا السياحية بالمليارات، وسوف نمدها غداً بالماء من النيل ونحولها إلى جنة خضراء ليكتسحها هو بعد ذلك في نزهة ساعة ونصحو لنجده على الضفة الشرقية للقنال!
وقد نزعنا سلاحها طواعية بحكم اتفاقية السلام.. وأين هو ذلك السلام ...؟ إن أرض سيناء أمانة في أعناقنا، وهي مستقبلنا وميراث أولادنا. ولا يصح أن تُترك عارية من أي دفاع.. عارية حتى من أجهزة الاستشعار المبكر لأي عدوان.. تلك جريمة نرتكبها في حق أنفسنا.. وتركها على تلك الحال تفريط..
وهؤلاء هم رسل السلام في هذا العصر..
وهم دول كبرى.. روسيا وفرنسا وألمانيا وانجلترا.. دول متحضرة تدعو لحقوق الانسان وتحاسب كل العالم على تلك الحقوق إلا نفسها.. ونرى ونسمع من الوجوه الكالحة أمثال: لورد أوين وياسوشي أكاشي وسر مايكل روز.. ألواناً من المنطق الملتوي وتبريراً للظلم وتزييناً للباطل يندى له الجبين.
... ولم يطلب منا ربنا أن نتسلح بطائرات الشبح ولا بالرؤوس النووية.. وإنما طلب منا أن نستعد بالممكن والمستطاع، وسوف يفعل هو الباقي.
ألم ينصر نبيه بالرعب؟ أليس هو الذي أثار الزوبعة التي فرقت شمل الأحزاب وكفأت قدورهم ومزقت جمعهم وكفى المؤمنين شر القتال؟
أليس هو القادر المعز المذل الرافع الخافض القابض الباسط المنتقم الجبار المتكبر؟
أليست تلك أسماؤه وأفعاله؟ ألا نؤمن به؟!! .. فلماذا نخاف؟ ألا نموت على فراشنا بدون قتال.. ألا يضربنا الشلل وتقعدنا الرعشة وتقضي علينا الذبحة والجلطة والسكتة القلبية ونحن في ريعان الشباب؟!
أليس الموت كتاباً على الكل بلا استثناء؟! أليس الموت على الكرامة أفضل من الموت على الذل؟
أم أننا غثاء السيل الذي قال عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم.. ذلك الغثاء الذي سيهلكه حب الدنيا وكراهية الموت؟
أرجو ألا نكون.. وأدعو ألا نكون.. فإن الخسران حينذاك سيكون خسران دنيا وآخرة.. وخزي الأبد. أعاذنا الله وإياكم منه.