الغد المشتعل الغد المشتعل discussion


7 views
من وراء الكواليس

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

message 1: by غدير (last edited Dec 17, 2012 12:58AM) (new) - rated it 5 stars

غدير ومن وراء الكواليس يجري التحريض والتوجيه الخفي للأحداث بأيد لا تظهر، وإنما يظهر ما تثيره من فتن وما تبثه من أخبار كاذبة وفكر ملفق.

إن أمريكا التي لها الأثر الأكبر الآن على ثقافة العالم وتفكيره وسياساته.. هي ذاتها واقعة في قبضة أقلية في مواقع صنع القرار، وفي منصات الإعلام وفي الكونجرس.

ونظرة سريعة إلى شبكات التليفزيون المؤثرة في أمريكا..
شبكة ABC وشبكة CBS وشبكة CNN نجد أن رؤساء مجلس إداراتها: ليونارد جولدستين، ووليم بيلي، وجيمسي روزنفيلد، وديفيد سارنوف، وآرون سلنجستاين. كلهم يهود وصهاينة
حتى محطة التليفزيون الشعبية الحكومية IPC رئيسها هو اليهودي لورنس جروسمان.
ومحطة الراديو التابعة لها رئيسها فرانك مانكتوس وهو الآخر يهودي..
وإذاعة صوت أمريكا الحكومية يديرها اليهودي البولندي تشارلي ويلك..

أما الصحف الكبرى: النيويورك تايمز، والواشنطن بوست، ووول ستريت جورنال، ومجلة تايم، والفاينانشيال تايمز. فأصحابها هم: أدولف أوخس وأقاربه عائلة سلوزبرج ويوجين مير ووارن فيلبس وهنري جرون وارنر وكلهم يهود.
وشركة نيوهاوس الصحفية التي تصدر 49 صحيفة وتمتلك 20 محطة تليفزيون صاحبها ومؤسسها هو المهاجر الروسي اليهودي صمويل نيوهاوس.
وملوك الصحافة والنشر: ماكسويل ومردوخ وغيرهما يهود أيضاً..
ودور النشر جميعها في أيدي يهود بالأصالة أو بالمشاركة..
ونفس الشئ في صناعة السينما.

ولا نتحدث عن البنوك الكبرى.. وبيوت المال.. والبورصات.. وشركات المضاربة التي فرضت على العالم عطلة يوم السبت، كما فرضت نظامها الربوي المحكم.. وأكثرها في أيدي اليهود.. بدليل عطلة السبت التي أرغموا العالم على احترامها.

وعلى القمة في مواضع صنع القرار نجد كل رئيس أوروبي أو أمريكي أو إنجليزي أو فرنسي حوله بطانة من المستشارين أغلبهم من الماسون والصهاينة.. تسللوا بمهارة إلى تلك المواقع الحساسة على طريقة الماسونية.. "تخدمني وأخدمك"
ولقد قرأنا جميعاً في الصحف الفرنسية كيف أن جميع مستشاري الرئيس ميتران.. وخذوا بالكم من كلمة "جميع" هذه.. جميع مستشاري ميتران كانوا من الماسون.. وهذا الكلام وارد من فرنسا وليس من بنات أفكارنا.

لقد أحكموا الحصار على جميع منافذ السلطة والرأي والكلمة والمال.

ومعنى ذلك أن الرأي العام والخاص والمال العام والخاص أصبح أكثره في أيد صهيونية: وصدق الله العظيم الذي قال مخاطباً اليهود في قرآنه يمن عليهم بما أمدهم به من قوة ليكون لهم بأس أمام منافسيهم:

" ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً " (6 – الإسراء)

وهل بعد هذا نفير مسموع في أقطار الأرض الأربعة؟

إن النفير الصهيوني الذي يزعق من وراء كل فيلم وكل كتاب وكل إذاعة وكل تليفزيون يكاد يخرق طبلة أذن كل مواطن في القارات الخمس.. وكلمة "نفير" بما فيها من ضوضاء وجعير هي قمة في الإعجاز البلاغي للقرآن.. وهي لفتة تلفتنا إلى أن الآية تعني ما يجري الآن في زماننا.

وهم يظنون أنهم بلغوا هذا النجاح بعلمهم وذكائهم وهم علماء وأذكياء فعلاً، ولكن الله يمن عليهم بأنه هو الذي أمدهم وهو الذي مهد لهم وهو الذي رد لهم الكرّة.

" ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً "
يقول "وجعلناكم" وفي ذلك منتهى المنة.. ثم يقول ربنا:
" إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا "

ولقد أساءوا واستعملوا كل تلك القوة التي جعلها الله في أيديهم لإثارة العالم على الإسلام ولشن حرب شعواء على المسلمين في كل المواقع.. ودماء الشعوب السيالة تحت وابل القنابل تشهد على هذا التآمر.

وتأتي الآيات الأخيرة بالنذير الخاتم:
" فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً " ( 7- الإسراء )
أى ليدمروا كل ما رفع اليهود من بناء، والمتكلم هو الله.. والموعد في علمه.. ولا أظنه بعيدا..

أمّا لماذا استعمل القرآن لفظ "الآخرة".. فذلك لأن تجمع اليهود كلهم في وطن واحد.. هو من علامات قرب تلك الآخرة.
وتتكرر الكلمة مرة أخرى في نفس السورة (الآية 104- الإسراء ):

" وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا "

أي جئنا بكم يا بني إسرائيل أخلاطاً وأشتاتاً من جميع الأمم من بقاع الأرض التي تفرقتم فيها.

ومرة أخرى ينسب الله هذا التهجير إلى مشيئته.. فهو الراعي الذي كان يقود كل تلك القطعان البشرية المتنافرة إلى مصيرها.

ألم يقل في غزوة خيبر عن إخراج اليهود من ديارهم وطردهم:

" هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ " (2- الحشر)

فنسب ما حدث لنفسه بكلمة: هو، وقال عما حدث: إنه طرد وإخراج سيستمر حتى "أول الحشر" وهي لفتة إلى ما سيجري من طرد اليهود في المواجهة الثانية سيكون هو أول الحشر في الدنيا..

وهو الذي سيحشر فيه اليهود كلهم في أرض المعاد ليلقوا جزاءهم على ما أفسدوا.. وليس بعد ذلك إلا حشرة الآخرة.

والذي يقرأ الآيات بفطانة ويتأملها ببصيرته وبقلبه.. يشعر بالإطمئنان والسكينة.. فالله بذاته هو الذي يحرك بمشيئته الحوادث.. فهو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم.. ثم قال لهم في آخر السورة :اسكنوا الأرض (على اتساعها) ثم جاء بهم لفيفاً وأشتاتاً من جميع الأمم.. وهو الذي أمدهم بالأموال والبنين وجعلهم أكثر نفيراً.. وهو الذي ينذرهم ويتوعدهم إن أساءوا.

إن لنا كبيراً يا إخوة وإن كنا لا نراه.. ولسنا وحدنا.

وإذا كانوا قد جمعوا العالم علينا.. فإنما تلك مشيئة رب العالمين.. وما حدث حدث بإذنه بما أعطاهم من حرية الاختيار.. وقد منّ الله عليهم ليبتليهم بما فعلوا.. ثم أنذرهم.. ويوشك المسرح كله أن تنهار ديكوراته وينهد بنيانه إذا مدوا أيديهم بعدوان.. ولن يغني عنهم جمعهم من الله شيئاً.

ذلك لأن الله الذي بيده مقاليد كل شئ.

وإذا كانوا قد جمعوا العالم علينا، فعمّا قريب ينقلب العالم عليهم حينما يكتشف خطرهم ومكرهم.

والمسرح يعد لهذا الحدث الجلل.. فاسجدوا لله واعبدوا.


back to top