رجال في الشمس
discussion
رجال في الشمس ..
date
newest »
newest »
هذه القصة تسببت فى المى كما لم يفعل غيرها :(لماذا لم تدقوا جدران الخزان ؟ لماذا لم تقرعوا جدران الخزان ؟ لماذا ؟ لماذا ؟
احيانا تفصلنا عن الوصول لاحلامنا خطوات دقيقة ولا نخطوها
نخاف من ان نواجه هذا الحلم اللذى دوما حلمنا به , والذى قد يمثل اخر امل لدينا فى العيش
مخافة ان ننصدم به
مخافة الا يكون كما اردنا
مخافة ان يشوهه الواقع كما شوهنا
لذلك لم يدقوا جدران الخزان
ربما ليبقى حلم الوصول حلما لا يتحقق
لانه وصولهم للكويت كان اخر امل لديهم
كان اخر هذه الابواب المفتوحة
ربما خافوا او ادركوا انه حتما عندما سيصلوا للكويت لن تتحسن حياتهم
لقد ارادوا لحلمهم الجميل ان يعيش
لقد ارادوا للامل ان يعيش
لقد اختاروا ان يموتوا ويعيش اخر ما تبقى لديهم من الامل
بدلا من ان يعيشوا ويموت املهم فى حياة افضل
ما فعلوه ليس ياسا بمقدار ما هو تمسك بالامل
برأي الرواية اعمق من انها تتحدث عن 3 اشخاص فقط ,,, هي بتمثل كل شخص يكرس حياته للمادة وتنتهي حياته فعلا بشكل بشع ,,, هي تصوير للعربي الذي يبحث عن سعادته التي لن تأتي بالمال !
واحدة من أجمل الروايات التي قد يقرؤها القارئ. يتفوق غسان كنفاني - كعادته - على نفسه وعلى المجتمع المحيط بتوجيه البوصلة الفلسطينية للخلف بعد أن رسم بخطوط عريضة الصورة في الأمام. الرجال الثلاثة هم مراحلحياة الفلسطيني بتقاسيمها القاسية، في حين أن أبو الخيزران هو القيادة الفلسطينية - آنذاك - الضعيفة التي تقود الشعب الفلسطيني بهستيريا نحو الهاوية من أجل مغامرات مجنونة وغير واقعية، ولتكتمل الدائرة ، تلعب الشعوب العربية - من حيث لا تدري - دوراً رئيساً في خنق الشعب الفلسطيني داخل أسوار الهزيمة. رغم عدم اتفاقي مع الفكر الغساني، إلا أن الرواية لا بد أن تكون أفضل رواية عربية
جدا رائعة هي لا تتحدث عن الشجع العربي بل تتحدث عن المأساة العربية المتمثلة بفقدان الحياة في طريق البحث عن الحياة.
لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟ بعد كل هذه السنوات اكتشفت بأن الخزان هو "الحياة" هو العادة و الخوف الفطري من التغيير حتى و لو كان مآل الطريق هو الموت, الخزان هو خوفنا الانساني و أملنا الزائف بأن الطائرات ستمر بسلام فوق رؤسنا, وبأن طلقات الرصاص لن تمزق احشائنا وبان دوي المدافع سيخطأ جدران القلب, كلنا اسرى "الخزان" الملعون الذي لن تفتح كوته بعد هذا العمر الطويل من الانتظار.
all discussions on this book
|
post a new topic







تذكر الرواية بعضا من تفاصيل حياتهم قبل الاحتلال .. أحلامهم البسيطة .. عائلاتهم .. كيف دُمرت قرية أبي قيس .. و كيف فقدت "شفيقة " قدمها اثر قذيفة همجية ..
رغم أن قصصهم اختلفت في تفاصيل بسيطة إلا أنهم جميعا جسدوا معاناة اللاجئين و مدى الظلم الذي تعرضوا له .. فأبو قيس بعد لجوئه إلى البصرة ليسكن في نصف غرفة مع زوجه و طفليه ، كان لا بد له من أن يفكر بالذهاب إلى الكويت ليعمل هناك كي يعيل هذه الأفواه ..
أما مروان فقد اضطر لترك مدرسته و أن يتجه نحو الكويت ليطعم أمه و أخوته الذين تخلا عنهم الأب لأنه قرر فجأة أن يخلي مسؤوليته و يبحث عن حياة تسره ..
أما أسعد فكان يعلم تماما ما مدى الالم الذي سيواجهه في الطريق و كان يعرف تماما أنه يلقي بنفسه إلى المجهول فقد خاض نفس التجربة مسبقا عندما هُرب من الاردن إلى العراق .. محاولة ميتة أخرى من اجل الحياة .. -اننا نحب حياتنا لدرجة أننا قد نموت من أجلها -...و دخول الكويت عن طريق "مهربين" البشر.. هولاء النوعية التي تحسب على جنس البشر إلا أنهم لا يمتون له بصلة .. هؤلاء الذين هم سبب تفاقم كل كارثة انسانية ..هؤلاء الذين ينهشون معاناة الناس و حاجتهم من اجل مصلحتهم ..
هؤلاء الثلاث نجوا من فخ ذلك الرجل السمين القاسي ، الذي أراد سرقة أشلاء ما تبقى معهم من نقود مقابل أن يوصلهم إلى الكويت كذبا فقد كان ينوي ان يتركهم في الصحراء كي يموتوا .. لكنهم وقعوا في فخ " أبي الخيزران" .. الذي لا أراه يختلف كثيرا عن ذاك الرجل السمين إلا بأنه يستخدم اللين و الذكاء ليصل إلى غايتة و انه يستخدم المعاناة التي تعرض لها ليطفئ فيها لهيب ضميره ..
و تتسلسل الأحداث إلى أن يتركك الكاتب غارقا في السؤال الذي كاد يفتت عقل ابا الخيزران عندما رأى جثثهم الثلاث و قد شوتها الشمس داخل خزان المياه الذي نقلوا فيه :
"لماذا لم تدقوا جدران الخزان ؟ لماذا لم تقرعوا جدران الخزان؟ لماذا لماذا لماذا ؟"
ربما لاننا نموت من أجل حياتنا ...
اقتباس أخير : " هل ستبقى كل عمرك تأكل من طحين الاعاشة التي ترهق من أجل كيلو واحد منه كل كرامتك على أعتاب الموظفين ؟"
أسيل الزغول