“كل تفصيلة بمنزلها تخاطب حنين الطفولة، مفارش الكروشيه الصغيرة التي تتوسط المنضدة، لوحات الكانفا لبائع العرقسوس وأخرى لراقصة وطبال وثالثة لقطة طويلة الشوارب زغبة الفرو.
الهاتف الأحمر ذي القرص الدوّار ومكتبة خشبية صغيرة بها كاميرات فلاش قديمة لا شك أنها بليت، لتتناثر الذكريات بين الصور وأعداد المجلات القديمة والأسطوانات الضخمة بأظرفها التي طلاها الزمن بالأصفر، وشرائط الكاسيت المصفوفة بعناية وترتيب أبجدي دقيق وتماثيل البورسلين الصغيرة التي تصطف بين الأرفف وزجاجات المياه الغازية التي أعادت (ناهد) تدويرها لتصبح مزهريات للورود الملونة التي تسقيها صباحاً عند النافذة.”
―
ميرنا المهدي,
روك آند رول