“ووثبت قائمة حيث أخذت حجرا من الارض لتقذفني به‘ لكنني كنت قد أطلقت لساقي العنان،
فأبتعدت، وأنهالت خلفي الحجارة المقذوفة منها . لم أتوقف برغم أشفاقي عليها.
وعلا صياحها بصوتها المبحوح الذي أحبه ، يطرق مسامعي ... وتلقفتني ظلمات الجبال المطلة
على الوادي الموحش المنحدر إلى المستقبل المجهول، وانا اتوقع صوتها أو حجرا مقذوفا منها
سيقع على ظهري ، لكنني كت المحبب إلى نفسي ، وذكرياتي مع صاحبي المرحوم والبورزان
والطبشي الذي فدغت البغلة رأسه , وزملائه الجند المنشدين :
يارهينة قد أمك فاقده لك ..
دمعها كالمطر ..”
―
زيد مطيع دماج,
الرهينة