“- ساهم الجغرافيون في الصين في القيام بدور مهم في الترويج لفكرة الحدود الصينية في بحر الصين الجنوبي، عبر إعدادهم خريطة خاصة بهذا الغرض تعود إلى عام 1947. وهي الخريطة التي ما زالت حتى اليوم تشكل مصدرًا أساسيًا في تبرير الادعاءات السيادية للصين في هذا البحر، والتي تشغل قرابة 80 في المئة من مساحته، ما يوضح حيوية الدور الذي تؤديه الجغرافيا في الترويج لعقيدة الدولة واعتقادها، وفي توفير عناصر التبرير لتوجهاتها المستقبلية من أي قضية مهمة تحكم مصير وجودها ونطاق سيادتها في البر أو البحر. لذا، فإن الصين ما زالت ترى في خريطة الخط التاسع التي توضح النطاق الجغرافي لسيادتها في بحر الصين الجنوبي، مصدرًا معبّرًا عن قدسية حدودها التي لا تقبل المساومة.”
―
دياري صالح مجيد,
بحر الصين الجنوبي: تحليل جيوبوليتيكي