لكم تغيرت إسراء! هل هذه نفسها تلك الفتاة الهشة المترددة التي عرفتها؟ كنت أناديها: «يا وردتي البيضاء». هكذا كنت أراها، بتلات وردة رقيقة أخاف أن أتنفس قربها كي لا تتناثر، أو بلورات زجاج شفيفة لا تكاد تُرى. عبر سنوات علاقتنا انبعثت إسراء أخرى، إسراء ذات جوهر أصلب وأقوى. بتلات وردة بيضاء رقيقة حقًّا لكنها ليست هشة، بل تزداد تماسكًا كلما تعمقت بطبقاتها. بلورات بالغة الشفافية حقًّا، لكنها لا تنكسر أبدًا، بل تنافس أغلظ ألواح الزجاج المضاد للرصاص! لم يكن الأمر مفاجئًا تمامًا؛ فقد كان من أسباب إعجابي بها منذ البداية تلك القوة الكامنة داخلها. لمستها ضمن حكاياتها الطريفة عن «صراعات البقاء» الطفولية ضد
...more