خلال فترة الخطوبة، لكن الشركة تأخرت كالعادة، وكانت هذه من أسباب رغبة الأسرتيْن بالانتظار: «معقول عروسة هتطلع ٨ أدوار بفستان الفرح؟»، «مستحيل أجيلك الصباحية لو اتجوزتوا على الحال ده». لكن إسراء لم تتردد لحظة، لم يستغرق الأمر منها وقتًا للتفكير أصلًا. رأتها مجرد تفصيلة تافهة. وهكذا في يوم زفافنا كنست بفستان فرحها الأبيض سلمًا قذرًا مليئًا بالتراب والأسمنت وبقايا البناء لثمانية طوابق. لقد انحفر مشهد دخولها المنزل في ذاكرتي إلى الأبد. كأني أراها الآن، ترفع طرف فستانها الذي تحول أسفله للأسود الفاحم، محاولة ألا تلوث الأتربة سجادة الصالة الجديدة. تلهث من المجهود، لكنها تبتسم. إسراء التي عرفت هوسها
...more