Kindle Notes & Highlights
by
أخضر
Read between
November 23 - December 17, 2022
فالزواج يعني وجود اتحاد بين اثنين يؤمنان أن وجودهما معًا هو كسب يستحق، فينتقلان للتفكير بـ«نحن» وليس بـ«أنا».
فالزواج يعني وجود اتحاد بين اثنين يؤمنان أن وجودهما معًا هو كسب يستحق، فينتقلان للتفكير بـ«نحن» وليس بـ«أنا».
فنحن بلا وعي ومن دون أن ننطق بكلمة نملي على الآخرين كيف يعاملوننا من خلال ما يرونه منا تجاه أنفسنا.
أن تدرك ما قد يعوقك، وهو ما يكون أحيانًا ترددًا نابعًا من داخلك. قد تكون خائفًا من الجرح أو من الالتزام، توقف واستمع لقلبك بصدق، لتفهم مخاوفه وشكوكه لتستطيع معالجتها.
وينبغي أن نحذر المعارك التي قد ننتصر فيها ونخسر شريك حياتنا.
فوجود رجل وامرأة يعيشان معًا هو النسق الطبيعي الذي تستقيم به الحياة، فيأنس كلٌّ منهما بالآخر، وتتشابك حياتاهما، وتتأصل العِشرة بينهما.
الأنانية والنرجسية، فالإنسان الأناني أو النرجسي مُتعالٍ على صاحبه، مُستغنٍ عنه، ويظن أنه آمن بذاته من دونه، ومن هنا يكون ارتباطه نفعيًّا، فهو يجيد لغة الحسابات فقط،
إذ ليس حبًّا ما يضيع فيه الإخلاص والوفاء.
فالمتباعدان عمريًّا قد ينسجمان معًا إذا اتفقا فكريًّا،
أما الملل الفكري فهو عِلة مزمنة، إذ يفقد شريك حياتك جاذبيته في عينيك إن كنت تراه مختلف الفكر ولا يجمع بينكما حديث مشترك.
وأن تكون ثرية العقل غنية الروح،
وقاعدتها الأخلاقية قويمة،
فلا يوجد زواج ناجح من دون اعتذار وتسامح صادقَين.
وقد يحاول بعض الأشخاص إصلاح علاقاتهم، فتزداد الأمور تعقيدًا، لأنهم لم يتعلموا مهارات التواصل الفعَّال، فلم يبقَ أمامهم سوى قبول الوضع على ما هو عليه، أو المحاولة مع شخص آخر، وقد يلجأ البعض إلى تغيير شخصياتهم الحقيقية؛ في محاولة منهم لإنجاح العلاقة، لكن لا صلة لإنجاح العلاقة بتغيير الشخصية، بل كلما ابتعدت عن شخصيتك الحقيقية أصبح من الصعب أن تحب نفسك، أو أن يحبك الآخرون، وما من شيء يعيب التغيير إلا إذا منعك من أن تكون ما أنت عليه في الحقيقة.
كثير منا بارعون في إخفاء حقيقة المشاعر، إلى درجة تصديقنا الأكاذيب التي نطلقها على أنفسنا،
إن إخفاء حقيقة المشاعر عن الشخص الذي تهتم به يترتب عليه كبح الحب عنه أيضًا، وبعد مرور فترة ستتوقف وتتساءل: أين السحر الذي كان يغلف العلاقة؟ والإجابة ستكمن في كون الحب والسحر مطمورين تحت أكوام من المشاعر المكبوتة،
وإن لم تصرح بحقيقة مشاعر الرفض، فستتراكم هذه المشاعر وتتحول إلى العلامة التحذيرية الرابعة، وهي الكبت؛ وفيه تخدِّر مشاعرك بحثًا عن الراحة، وتصبح الحياة غير مؤلمة، لكنها غير ممتعة أيضًا.
فاصنع قائمة بمرادك من العلاقة ومن شريكتك، واطلب منها أن تفعل مثلك، وقارن القائمتين،
لا تتوقَّع أبدًا أن يعلم شريكك ما بداخلك، وقل ما تريده، ولا تنسَ أن تسأله عن رغباته أيضًا،
وهنا تكمن أهمية فن التغافل. فلا بأس من تهوين الخطأ وجعله سهل الإصلاح،
واعلم أن كل شخص دائمًا ما يفتش عن التقدير والشكر، لذا حاول أن تقدِّم ذلك لشريكك وستربح كثيرًا.
فإن كل إنسان لديه مناطق عمى موجودة في كيانه،
قراءة الطرفين معًا كتابين على الأقل عن الارتباط والزواج ومناقشتهما معًا، إذ إن المجتمع لا يؤهل أفراده لعملية الارتباط أو الزواج،
فانقطاع التواصل بين الزوجين يؤدي إلى حدوث جفاء في العلاقة.
فالزوج يستطيع أن يحصل على الزوجة التي حلم بها بمجرد أن يتحول إلى الزوج الذي حلمت به،
وهذه الحاجات تتمثل في: الإعجاب، والحب، والمحادثة، والدعم المنزلي، والالتزام العائلي، والدعم المالي، والأمانة، والصراحة، والانجذاب الجسدي، والصحبة الممتعة، والإشباع الجنسي.
تحويل المعرفة بحاجة الطرف الآخر إلى أفعال يومية تجاهه لإشباعها،
فعلى الزوجين أن يبحثا عن الجانب المشترك في دوائر اهتماماتهما، وخدمة كلٍّ منهما الآخر في مناطق الاهتمام الخاصة بهما،
عندما يُشبع الرجال جوعهم للمحبة مؤقتًا، فإنهم يشعرون بجوعهم للاستقلال، وعندما يشعرون بالحرية يعودون.
واهتم بالتفاصيل الصغيرة التي تظهر اهتمامك بها.
ما يمكنك العيش به، وما لا يمكنك التعايش معه،
دوِّن في ورقة أهم ثلاثة أشياء يمكن لشريكك فعلها ليشعرك بالحب، وليفعل شريكك الأمر نفسه.
اكتشاف ما يمكن للشريك تقبُّله فيك، وما يمكنك تقبُّله فيه.
إن أول خطوة لتحسين أي علاقة زوجية مضطربة تكون بالتخلص من دوامة المشاعر السلبية،
أكبر عوائق السيطرة على اضطرابات علاقات الحب اعتقاد الشخص أنه ليس هو مَن يحتاج إلى التغيير.
نعيش في مجتمع مؤسس فلسفيًّا وسياسيًّا بمثاليات الحرية الشخصية وحقوق الإنسان والسعي وراء السعادة، مما قوَّض من قدرتنا على تحمل التعاسة والإحباط،
والرجل الذكي هو من لا يحاسب المرأة على كلماتها حرفيًّا، ويعلم أن مرادفاتها الضخمة ما هي إلا وسيلة لجعله يرى ما تريده بشكل أوضح ويهتم بها أكثر.
أكثر القوانين فاعلية في التواصل هو أن «تجعل الآخرين يشعرون بأهميتهم»،
بأنه مرغوب،
ويكون عنده قدر من التسامح والصفح ليتجاوز عن هفواتها،
والحقيقة أننا لو تهيأنا له بما يحتاج إليه حقًّا، لا بما نتخيل، لأصبح زواجًا ناجحًا.
أما ما بين المرأة والرجل من مشاعر قبل الزواج فهي مشاعر فسيولوجية؛ مشاعر الاندفاع والرغبة.
وفي الزواج يكون الجهد المبذول أكبر مما نتخيل، فمعظم المشكلات يكون سببها الإهمال في الأشياء الصغيرة وبنِيَّة حسنة، ويعتقد البعض خطأً أن ذلك يدل على الحب الخالص، وينبع هذا الاعتقاد من إحساس المرء بقوة العلاقة وأبديتها، وأنها لن تتأثر أبدًا بالإهمال المتعمد أو غير المتعمد، فعلى الرغم من قوة العلاقة فإنها شديدة الحساسية وتتطلب مجهودًا كبيرًا لإنجاحها، فالذرات الصغيرة هي التي تكوِّن الجبل الكبير من الحزن والغضب.
إن الحب ليس وحده ما يشبع حاجات الإنسان النفسية، وإنما تتعدد الاحتياجات بين الأمان، والثقة بالنفس، والإحساس بالأهمية،
حب المرأة الذي يصمد أمام اختبار الزمن والمنطق والظروف كلها.
وهي تريده متواضعًا وذكيًّا، مرحًا ورومانسيًّا، حساسًا ولطيفًا، وقبل كل شيء داعمًا ومساندًا.
وإن لم يحصل الرجل من امرأته على هذه الأشياء الثلاثة، الدعم والحب والوصال، فسيبحث عن امرأة أخرى.
وتحب الشعور بأنها مرغوب فيها،

