سمعت، قبل أيّام، رواية تُفيد بأنّ شمس التبريزيّ أخبر طائفة من الناس في السوق، بأنّ عليًّا، خليفة النبيّ ورفيقَه، كان يحارب أحد الكفّار في ميادين المعركة. وكاد عليّ يغمد سيفه في قلب ذلك الرجل عندما رفع الكافر رأسه بغتة وبصق عليه، فما كان من عليّ إلّا أن أنزل سيفه وتنهّد تنهيدة عميقة ومضى في سبيله. فصُعق الكافر من شدّة ذهوله، وركض في اتّجاه عليّ وسأله عن السبب الذي جعله يتركه ويمضي في طريقه، فقال عليّ: ـــ لأنّني كنت شديد الغضب منك. فسأل الكافر: ـــ ولماذا لم تقتلني، إذًا؟ لا أفهم. فشرح له عليّ: ـــ عندما بصقتَ عليّ، غضبتُ غضبًا شديدًا، فقد استنفرت ذاتي فتاقت إلى الانتقام. فلو قتلتك لَسِرْتُ في
...more

