ـــ هذا ما يفعله بك فقدانُك محبوبَك، إذ يحلّل ذاتك العظيمة إلى ذرّات تراب ويُظهر لك ذاتَك الأخرى التي هي ذات درويش. والآن، بعد أن رحل شمس رحيلًا لا رجعة فيه، فإنّني راحل بدوري، ولم أعد بعد اليوم عالِمًا ولا خطيبًا. إنّني رمز العدم، وهنا فنائي، ومن هنا بقائي.