وترى المتعصِّبين يلتقطون آيةً معيَّنة أو آيتين توضحان أهمِّيّة الأوامر الإلهيَّة، فيظنّون أنّها تنسجم وأفكارهم المختفية، بدلًا من أن يبحثوا عن جوهر القرآن ويأخذوا به بمجموعه. فيظلّون يذكّرون كلّ فرد بأنّ كلّ بني البشر سوف يُجبَرون في يوم القيامة على السير على جسر الصراط الأرقّ من الشعرة والأمضى من الشَّفرة، وسيسقط الخطاة العاجزون عن العبور في مهاوي جهنّم من تحتهم، حيث يتعذّبون إلى ما لا نهاية. أمّا الذين عاشوا حياة فضيلة، فسوف يعبرون إلى الجهة الأخرى حيث ثوابُهم الثمارُ اللذيذة والمياهُ العذبة والعذارى. باختصار، هذه هي فكرتهم عن الآخرة. إنّهم شديدو الهَوَس بالعقاب والثواب، النار والفاكهة،
...more