بدأ الدرويش الأوّل يدور ويدور بعد أن سلّم أمره بين يدي الله، وكانت حافّات تنّورته تهسهس بحياة خاصّة بها. وشاركنا كلّنا، وبدأنا ندور وندور ونرقص حتى لم يعد ثمّة شيء من حولنا سوى الواحد. نتلقّى ما في السماء لنوزّعه على الأرض: من الله إلى البشر. وأصبح كلّ واحد منّا حلقة وصل تربط العاشق بالمعشوق. ولمّا توقّفت الموسيقى، انحنينا أمام قوى الكون الأساسيّة: النار والريح والأرض والماء، فضلًا عن العنصر الخامس وهو الفراغ.