الحياة هي عن الكمال. وكلّ حادثة تحدث، مهما تكن صغيرة الشأن أو عظيمة الأثر، وكلّ مشقّة تواجهنا فنحتملها، إنّما هي مظهر من مظاهر خطّة ربّانيّة هدفها الوصول إلى تلك الغاية. والكفاح أمر جوهريّ لأن يصبح الإنسان إنسانًا. ولهذا يقول القرآن: {والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا}. ولا وجود للمصادفة في نظام الله. وليست مصادفة أنّ شمس التبريزيّ التقاني في طريقي في ذلك اليوم من شهر تشرين الأوّل قبل نحو عامين اثنين. وكان شمس قد قال: أنا لم أحضر إليك بسبب الريح.