وإذا أصبح شخص ما مدركًا وضع الذات الحقير، وذلك بالبدء بالتفكير في نفسه، فإنّه يستطيع الانتقال إلى المرحلة المقبلة التي تمثّل، بشكل أو بآخر، نقيضَ المرحلة السابقة. وبدلًا من أن يوجّه اللوم إلى الآخرين طوال الوقت، فإنّ الإنسان الذي يصل إلى هذه المرحلة يلوم نفسه لومًا يصل في بعض الأحيان إلى طمس الذات. وهنا تصبح الآن نفسها لوّامةً، وتبدأ، على هذا الأساس، رحلة نحو التطهّر الباطني.