وهكذا، عندما طرح عليّ شمسٌ ذلك السؤالَ، فإنّه لم يكن يبغي مقارنة من ورائه، بل أراد منّي أن أفكّر إلى أيّ مدى أرغب في التقدّم لأطمس شخصيّتي كي أفنى في الله. وثمّة سوال ثانٍ يتضمَّن سؤاله الأوّل، فقد سألني: ـــ وأنت، أيّها الخطيب المفوَّه، في أيّ مرحلة من المراحل السبع أنت الآن؟ وهل تظنّ أنّ لديك العزيمة على المضيّ إلى ما هو أبعد حتى تصل إلى النهاية؟ قل لي: ما حجم كوبك؟