والآن، إذا سار كلّ شيء على ما يرام، فإنّني أعود بعد أربعة أيّام. هل يمكنني أن آمل ذلك؟ نعم. هل يمكنني السيطرة عليه؟ كلّا. كلّ ما يمكنني عمله هو أن آخذ حاسوبي وأحاول العثور على نقطة اتّصال جيّدة للإنترنت، كما أرجو أن أعيش يومًا آخر. أمّا غير ذلك، فهو ليس بيدي، وهذا ما يسمّيه الصوفيّون العنصرَ الخامس: الفراغَ؛ العنصر الإلهيّ الذي يصعب فهمه أو السيطرةُ عليه، والذي لا يمكننا نحن البشر أن نفهمه، وإن كان لزامًا علينا أن نكون واعين له. أنا لا أؤمن بـ «اللاّفعل»، إن كنتِ بهذا تعنين عدم فعل أيّ شيء، وعدَم إظهار أيّ اهتمام عميق بالحياة. ولكنّي أؤمن باحترام العنصر الخامس.