أعتقد أنّ في وسعنا أن نعاهد الله. أعرف أنّني عاهدته. فعندما أصبحت صوفيًّا، قطعت عهدًا على الله بأن أؤدّي دوري على أفضل وجه ممكن، وأن أترك البقيّة له، وليس لأحد سواه. وقبلت بالحقيقة القائلة إنّ ثمّة أشياء خارج حدودي، فلا يمكنني أن أرى إلّا بعض الأجزاء، مثل مقاطع شريط سينمائيّ. أمّا المشروع الأكبر، فهو خارج نطاق حدود فهمي. والآن، أنت تظنّين أنّني رجل متديِّن. ولكنّي لست كذلك. فأنا شخص روحانيّ، وهو شيء مختلف. فالتديُّن والروحانيّات ليسا شيئًا واحدًا، وأعتقد أنّ الفجوة بين الحالتين لم تكن يومًا ما أكبرَ ممّا هي عليه اليوم.