فالإنسان المتوتر دومًا إنسان هشٌّ يسهل إخافته، فإن أسمعته مخاوف المستقبل وضرورة تأمين المخاطر والتمسُّك بكل الضمانات المادية -التي ستحتاج لا محالة للمزيد من التوتر- استجاب لك لا محالة، وإن شعر بعلامات الاضطراب في العلاقات سهل عليه أن يخاف من فقدها، والإنسان الذي يتعامل في علاقاته اليومية بخوف الفقد هو في حقيقته فاقد للإيمان بها، وهذا معنى الخواء الحقيقي.

