يعاقب مَنْ تجرأ على الحلم، ومَنْ حاول المعرفة، هذه طباع رجال الخليفة وأصحاب الولايات. لا بد من معاقبة مَنْ عرف ومَنْ تمنى، فالمعرفة والتمني حكر على الحكام وخطيئة لغيرهم، فليبق كل في مكانه، لا داعي لتغيير المواضع ونبش الأرض وإخراج الديدان والجواهر. فليبق كل في مكانه، لا داعي لبناء جدار ولا بيت ولا صومعة، فالبناء يدعو للتأمل والأمل، والأمل يدعو للمعرفة، وقد رددنا أن المعرفة حكر وخطيئة.

