فالإنسان تظل له مساحته الشخصية الضرورية التي يهتم فيها بنفسه وهواياته وواجباته، وهذه المساحة في الغالب تبتلعها الأسرة الصغيرة، ولا سيما وأن الكثير من النساء ما إن يتزوجن حتى يهجرن الكثير من الأنشطة الفردية التي كنّ يقمن بها ويملن إلى قضاء كل الأوقات مع أزواجهن ولا يتركن له مساحة شخصية خاصة، بل دائمًا ما يُفسّر أي ميل لهذه المساحة بأنه لم يعد يحبها، فكأن معيار الحب عند الزوجة أن يكرّس الرجل حياته لها فلا ينشغل بسواها، وهو نوع من حب الامتلاك المبطّن، وفي المقابل يميل الكثير من الرجال إلى أن تستمر حياتهم الفردية كأنهم لم يتزوجوا ولم يترتب على الزواج أي التزامات جديدة، ويريد أن يعود لبيته وقتما
...more