وفي مقابل هذا تجد الأهل الذين يحرصون على الدين يكتفون بإرسال ابنهم للمسجد أو لمحفّظ القرآن - وكأن الدين هو حفظ القرآن الكريم - ويستبدلون دورهم في تعليمه الدين وتربيته على أخلاقه بإلقائه في بيئة دينية - كمسجد أو مدرسة إسلامية - تتولى هي تعليمه، استمرارًا لترك وظيفة البيت كأهم مُعلم للطفل، وما أكثر ما كانت هذه البيئات تحتوي على أفكار لتيارات وجماعات لا نرضى عن فكرها، فيكون الطفل مشوه الأفكار والمعرفة. والبديل أيضًا أن يتعلم الأب والأم دينهم بعمق ليتولوا هم تعليم ابنهم وإرشاده وتعهده، أما ثقافة استبدال الوظائف تلك فكارثة إنسانية.