ولا يفهم من هذا أني أتكلم عن «سلطة دينية»، وهو أشد ما يزعج دعاة الحقوق في هذه القضية حيث يخشون من هذه السلطة التي ستمتلك وحدها تفسير الأمور ومنح الحقوق، وفي الذاكرة الفكرية لهؤلاء سلطة الكنيسة في العصور الوسطى في أوروبا، لذا تجد استدعاءً لمصطلحات لم تعرفها حضارتنا كالكهنوت، والسلطة الدينية، والحقيقة أن الدين الإسلامي بثبات مصادره التشريعية، ووضوح أدواته التفسيرية لا يتوقف في تفسيره على شريحة معينة تُسمى بـ «رجال الدين»، بل يحق لكل من تمكّن من أدواته المنهجية أن يشارك في هذه العملية التفسيرية فيقبل ويرفض، بل ويحاسب من حرّف في الدين لمصالحه وتحيزاته، على ما وضحته بشيء من التفصيل في كتاب «كيف
...more
من اللازم تحصيل الادوات الأولية (علوم الآلة) لصنع المجتهد و هي اتقانه لعلوم الالة كاللغة و البلاغة و النحو والصرف و المنطق و عندها فقط يمكن ان يبدا في تحصيل و تفسير تلوم الغاية كالنصوص و الفقة و العقيدة التصوف أو ما يسمي بعلوم الغاية