نحنُ مَشّاؤون يا أخي. مَنْ سار إلى الله لن يزيغ. ماذا تأخذُ الدّنيا منكَ في سيرِك الحثيث إليه؟ بعضَ جسدك؟ تعبَك؟ سهرك اللّيالي؟ غُربتَك؟ نأيَك عن الأهل والأوطان والأحباب؟ وَمَنْ قال إنّ السّير إلى الله لن يفعل ذلك بِنا؟ نَحنُ مَشّاؤون يا أخي. نحنُ سائرون لا يَثنينا عن المسير إلاّ أنّ نصل، وأنْ نريح في أفيائه أرواحَنا، ومتّى ستصلون إليه؟ لا يعنينا متى يا أخي، كلّ ما يعننيا ألاّ نتوقّف.