هذه الدراسات وجدت أنَّ «الطاعة العمياء» للسلطة هي المفتاح الأول في تكوين شخصية «المُعذِّب» وليس وجود ميول عُنفٍ سابقة، هو يطيع كل ما يوجه له من أوامر بغض النظر عن منطقيتها أو انسجامها مع ما يؤمن به، وهذا يجعل «رؤساءه» ينتقونه لمهام التعذيب، ويتم ذلك بالتدريج، يحرس الأبواب الخارجية للمُعتقل أولًا، ثُم أبواب الزنازين، ثُم أبواب «غرفة التعذيب»، في كل مرة يشعر أنَّه أصبح أكثر أهمية كلما اقترب أكثر من التعذيب، ثُم يدخل إلى داخل غرفة التعذيب دون أنْ يشارك، يشاهد فقط، ثُم فجأة يؤمَر بالانتقال إلى قمة الهرم، دور التعذيب الفعَّال. ويكون قد تأهل تمامًا –عبر هذه الخطوات المتدرجة- ليأخذ الدور وهو يشعر
...more