‫صالة اورفانيللي‬

by أشرف العشماوي

للباطل ألف وجه أحدها التردد في فعل الصواب،

تضطرب مشاعري ويتزلزل كياني عندما أتلقى خبرين متناقضين في آنٍ واحد، مثل رجل قابع في قارب صغير وسط النَّوء، يرى الموت والنجاة متجاورين، لا يقوى على مقاومة التيار ولا تسعفه ذراعاه للتجديف نحو الشاطئ، ولمَّا تمتد يد القدر له يتهاوى منهكًا قبل أن يضع ساقًا على البر.

حياتي ليست كما أردت، إنما كما أراد لها القدر، في حين يعتبر منصور الحياة شراع سفينته، يفرده بعناية ليقاوم رياح القدر كلما أبحر، حتى يصل للبر الذي يريده في كل مرة.

«يا ليتني كنت نارًا لأحرقكم جميعًا، لكنني مجرد حطبٍ جافٍّ مُحطَّمٍ باح بسِرِّه للنار مطمئنًّا.. فأحرقَته»