More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
فكي يظهر اقتصادٌ ما إلى الوجود، لا بدّ من وجود أمر آخر: قدرة على تجاوز قطف الموز من الأشجار أو صيد الحيوانات... قدرة على إنتاج الغذاء أو الأدوات التي لم يكن لها أن توجد لولا عمل الإنسان.
لكنّ المجتمع البشري تغيّر تغيراً جذرياً في هذه السيرورة مع تطويرنا وسائلَ إنتاج الأغذية، لأنّ الإنتاج الزراعي خلق للمرة الأولى العنصر الأساسي للاقتصاد الحقيقي: الفائض.
حين يقولون لكِ إنّ اقتصاد اليوم يختلف اختلافاً بيّناً عن اقتصاد الماضي، مستشهدين بالمدفوعات الافتراضية التي أتاحتها التكنولوجيات الرقمية، أخبريهم أنّ هذا ليس جديداً، فقد وُجدت النقود الافتراضية منذ اختراع الاقتصاد بعد الثورة الزراعية التي حدثت منذ اثني عشر ألف عام وخلق أول فائض.
غالباً ما يحدث أن تكون قلةٌ من الأثرياء في البلدان الأشد فقراً أكثر ثراءً من كثير من المواطنين الأكثر ثراءً في الأمم الأكثر ثراءً.
أفضت حقيقة أنّ معظم العمل، معظم الإنتاج، جرى ضمن حدود منزل عائلة متمددة إلى كلمة oikonomia المؤلفة من كلمتين: oikos (”شؤون المنزل المعيشية“) وnomoi (”قوانين، قواعد، تقييدات“). هذا هو أصل كلمة ”اقتصاد“ التي تعني حرفياً ما يشبه ”قوانين إدارة أو تدبّر شؤون المنزل المعيشية“.
على أيّ حال، يجد جميع البشر آثار أسلافهم في أفريقيا كما تعلمين
أخبركِ بأنّ قصة فاوست ومفيستوفيليس ليست حكايةً خيالية؛ هي تعيّن لحظةً مؤلمة من تاريخ البشرية، اللحظة التي صار فيها الربح والفائدة شريكين.
لعلّك سمعت أنّ الإسلام يحرّم استيفاء الفائدة إلى يومنا، رسمياً على الأقل.
”أسوأ ما يمكن أن يحدث لشخص ما هو أن يبلغ اليأس به مبلغَ بيع روحه للشيطان فيكتشف أنّ الشيطان لا يشتري!“
لا شيء يضيف مزيداً من المهانة على الضحايا أكثر من إلقاء اللوم عليهم في كونهم ضحايا. إنّه التكتيك المفضل للمتنمر، الذي عانت منه النساء دهوراً.
Areej Kiwan liked this
إذا كان لا يمكن تحقيق هدف إلا جماعياً، لن يعتمد النجاح على تعاون جميع الأفراد فحسب، بل بالدرجة الأولى على اقتناع كل شخص بأنّ جميع الأفراد الآخرين سيتعاونون.
”خيرٌ لنا أن نكون كائنات بشرية غير راضية من أنّ نكون خنازير راضية، أن نكون أمثال سقراط غير راضين من أن نكون حمقى راضين. وإذا كان للحمقى أو الخنازير رأي مختلف، ذلك لأنّهم لا يعرفون إلا وجهة نظرهم“.
السعادة الحقيقية مستحيلة،
إنّ أسوأ أنواع العبودية هو عبودية حمقى لُقنوا السعادة بشدة ويعشقون أغلالهم ولا يطيقون الانتظار لشكر سادتهم على بهجة خضوعهم.
إحداها وسائل الإعلام الجماهيرية التي تهدف أيضاً إلى اختلاق الموافقة الجماهيرية على القرارات السياسية التي تتخذها الأوليغاركية وتتعارض مع مصالحنا ومصالح الكوكب.