حين ننظر لأفعالنا في الماضي، كثيرًا ما نكتشف أننا لم نكن بالدهاء الذي ظنناه حين خططنا ونفذنا. في الأغلب يتدخل القدر، أو الطرف المتلقي لمبتغانا فيسهلون وصولنا لمرادنا، رغم قناعتنا؛ بأن ذكاءنا كان السبب الأوحد في نجاح المقصد. أجمل ما في الماضي أن بصيرتنا فيما يخصه من مقعدنا في الحاضر تكون دائمًا حادة بعد أن ينصرم، وأقوى دروس الحياة أننا نلامس أدنى درجات الغباء في لحظات كنا متأكدين فيها أننا أعملنا أقصى ذكائنا.

