Osama

58%
Flag icon
وبدلًا من اقتصاد يهدف إلى سد الحاجات أو زيادة الإنتاج، بدأت وسائل الإعلان تخلق الحاجات وتخلِّقها، وتحولت الاحتياجات إلى رغبات وأُلقي في روع هذا الإنسان الفرد أن كل الأمور نسبية، وأنها في ذات الوقت حتمية لا يمكن تغييرها، وأن ما يحدث سيحدث لأنه سيحدث تمامًا مثل الرغبة الجنسية وقانون الجاذبية، فهي أمور ذاتية تمامًا وموضوعية حتمية تمامًا، وأصبح من الممكن إغواء الإنسان الفرد وإيهامه بأن ما يرغب فيه هو قرار حر نابع من داخله، ولكنه في الحقيقة، شاهد مئات الإعلانات التي ولَّدت الرغبة الذاتية وخلقت عنده الرغبة التلقائية.
‫الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان‬ (Arabic Edition)
Rate this book
Clear rating