More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
تحلِّق السنين مسرعةً! وأعود فأسأل نفسي ثانية: ما الذي فعلته بسنوات
عمرك؟ وأين قبرتَ أفضل أيامك؟ هل عشت حياة حقًّا؟ انظر إلى العالم حولك، وتطلعْ إليه، فكم أصبح باردًا. سوف تمرُّ سنوات أخرى، تتبعها العزلة القاتمة، والشيخوخة المرتعشة على عكازها، ليأتي بعدها الضجر واليأس. وسوف يزحف الشحوب إلى عالمك الخيالي، وتموت أحلامك ويصيبها الذبول، وتتهاوى مثل أوراق الشجر الصفراء... آه يا «ناستنكا»! ما أتعس أن يظل المرء وحيدًا، وحيدًا تمامًا، حتى إنه لم يحظَ بما يأسف عليه، فليس لديه ما يتحسَّر عليه على الإطلاق؛ لأن كل ما فقده كان عَدمًا، وكل ما ضاع منه هو مجرد صفر غبي، ولم يكن يملك سوى الأحلام فقط! قالت «ناستنكا» وهي تمسح دمعة انسلَّت من عينها: ـ أرجوك لا تثر تعاطفي أكثر من
...more