صارت المنازل مألوفة لديَّ أيضًا. وعندما أسير بينها، تبدو وكأن كلًّا منها يُقبِل علي في الشارع، متطلعًا نحوي بكل نوافذه، يكاد أن يصيح بي: «مرحبًا، كيف حالك اليوم؟ أنا بصحة جيدة والحمد لله، وسوف يضيفون إلى طابقًا جديدًا في شهر مايو»، أو يقول: «كيف صحتك؟ سوف يبدأون في ترميمي غدًا»، أو «أتدري؟ كدت أن أحترق وتملكني الهلع والخوف»... إلخ. كان من بينها منازل أثيرة إلى قلبي، وأخرى صارت من رفاقي المقربين. وقد تهيأ أحد هذه المنازل للعلاج لدى المهندس المعماري في الصيف المقبل. وسوف أتعمَّد المرور به كل يوم؛ كي أطمئن إلى أنهم سوف يقومون بترميمه ودهانه بالصورة اللائقة. وأدعو الله أن يحفظه لنا.. ولكني لن أنسى
...more

