More on this book
Community
Kindle Notes & Highlights
أطوي أعماقي على هزائمي القديمة،
يكفِّرون عن كل ذنوب الطاعة والاستخذاء التي ارتكبها أجدادهم، أمراض تمتدّ من شقوق الأرض إلى عروق دمائهم.
كأن في حياتي امرأة واحدة بوجهيْن مختلفيْن، لا يشبه أحدهم الآخر، كنت واثقا أنها المرأة نفسها؛
أدرك أن جذور المرض مقيمة في مصر بينما الصحة عرض
تمثال تعيس كحالنا جميعا، أنتقل للزنزانة المجاورة فتستيقظ روح السجين المرتعدة التى تمَّ زرعها بداخلي، التي ترتجف من خطوات الحراس في منتصف الليل.
كان العذاب الحقيقي هو الافتقاد، الإحساس بتفردي في الكون وليس هناك من يقدم لي يد العون، نجم ضائع في مجرَّة بالغة الاتساع، يمكن أن أسقط في أي ثقب أسود دون أن أترك أثرا،
تعود وهي تحمل «طستا» به ماء وبعض المناشف،
ويظهر سور المدرسة والتلاميذ في انتظارنا والناظر يقف ممسكا في يده خيزرانة طويلة،
أهبط إليهما ولكني أجد الوحدة خالية، أجدهما في الخارج؛ في الفناء مقابل الوحدة، جالسيْن على الأرض وأمامهما نار مشتعلة. أخرج إليهما، يوسِّعان لي مكانا على الغطاء المفرود على الأرض، هناك «كوز» الشاي مكسو بالسناج، ضاعت الجلسة الرسمية ولم يعد هناك مجال للمحاسبة. كان العجوز أكثر ذكاء مما توقعت.
كل امرأة هي أرض شَرْقَى، مهما مارست الحُبَّ معها فلا تحسّ بالرِّيِّ.
معركة لم يفز بها لأنه لم يخضها أصلا، ترك الفراش باردا ونظيفا، حيَّا الله كل الشوارب واللحى، إن لم تفز في معركة الفراش فكل معاركك خاسرة.
كل متعة يعقبها عذاب
أولى لحظات العشق والشعور بالنشوة الغامرة، ولحظات الهجر والفراق التي تأتي على غير توقع، تجربة الارتباط الفاشلة والتي تترك إحساسا بخواء الكون، تجارب الجنس الناقصة، الخوف من المحترفات، ولكنها بداية لابدَّ من خوضها، اختبار التأكد من الرجولة، ولكنه اختبار غير قاطع؛ فالمحترفة دائما ما تبالغ في التمثيل، تريد من الزبون أن يفهم كم هو قويّ ومثير وقادر على إشباع
نكتشف معا أن العري هو أجمل ما في ممارسة الحبّ؛ لأنه ينزع كل الفوارق التي تصنعها الثياب، كل الفوارق والألقاب وكل شظايا الماضي والأماكن التي ننتمي إليها والأشخاص الذين يربطوننا بهم، تمنحنا لحظات نادرة للتحرر من رذيلة الخجل، تحوِّلنا فقط إلى جسديْن عارييْن صريحيْن، لا يجمعهما سوى الرغبة والحاجة للإشباع، لا توجد ممارسة ناجحة مع وجود الملابس، ليس ماديّا فقط ولكن نفسيّا أيضا، ولكن جسدها يبدو غضّا ونقيّا أكثر مما ينبغي،