فهم ملعونون بسبب السرعة التي تقوم بها ثروتهم بتحقيق رغباتهم. فكلّما خطرت درسدن في ذهنهم، بإمكانهم أن يستقلّوا القطار التالي إلى هناك؛ وكلّما رأوا فستانًا، سرعان ما سيصبح في خزانة ملابسهم. وبذا لن تسنح لهم فرصة معاناة الوقت الفاصل بين الرغبة والتحقّق الذي يتحمّله مَنْ هم أقلّ حظًا، والذي يملك، برغم بؤسه الظاهريّ، الفائدة التي لا تُقدّر بثمن بشأن السّماح للناس بمعرفة اللوحات في درسدن، والقبعات، والأرواب، وشخصّا مشغولًا هذا المساء، والوقوع في حبّهم بشدّة.