وينقل لنا لوسيان دوديه المرة الأولى التي انتبه فيها لما حدث: في أحد الأيام، عندما كنا خارجَيْن من حفلة حيث كنّا نسمع سمفونيّة الكورال لبيتهوڤن، كنتُ أدندن بعض النوتات الغريبة التي ظننتُ أنّها تعبّر عن العاطفة التي عشتها، ثم عبّرتُ بانبهار لم أدركْ مدى سخافته إلا لاحقًا: «تلك قطعة رائعة!» غرق پروست في الضحك وقال: «ولكن يا عزيزي لوسيان، ليست پوم پوم پوم التي دندنتها هي التي ستعبّر عن تلك الروعة! سيكون من الأفضل لو حاولت تفسيرها!» انزعجتُ حينذاك، ولكنّني تلقّيتُ درسًا لن أنساه. كان درسًا في محاولة إيجاد الكلمات التي تعبّر أفضل تعبيرٍ عن الأشياء. ويمكن أن تمضي العمليّة على نحو غريب. نشعر بشيء،
...more